كشفت مصادر سعودية مقربة من الفنان والمخرج الكوميدي السعودي فهد البتيري تفاصيل جديدة عن واقعة إجباره على طلاق زوجته الناشطة الحقوقية المعتقلة لجين الهذلول، مؤكدة بأن المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني كان وراء هذا الأمر.
وقال أحد أصدقاء “البتيري” الذي رفض الكشف عن اسمه خوفا على سلامته إن “الواقعة صحيحة، وتمت قبل شهور. استدعي البتيري إلى الرياض، وقيل له نصا: يجب أن تطلقها لأنها ستضرك وتضر عائلتك، ولا فائدة لك منها وهي في السجن”.
وأضاف المصدر الذي سبق له العمل مع “البتيري”: “رفض فهد فكرة الطلاق في البداية، فقاموا بتهديده بالسجن، وبتدمير حياته، ولمّحوا إلى اتهامه بمشاركتها في الجاسوسية التي اتهمت بها، فوافق مكرهاً على الطلاق”.
وأكد مصدران آخران بشكل قاطع صحة واقعة الطلاق وإجبار السلطات لـ”البتيري” عليه، وقال أحدهما لصحيفة “العربي الجديد” اللندنية، إن المستشار السابق في الديوان الملكي، سعود القحطاني، كان المسؤول عن إجبار فهد البتيري على تطليق لجين الهذلول”، وإنه كان مسؤولا عن كثير من العمليات المشابهة قبل إيقافه عن العمل بالديوان عقب شبهات تورطه في اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل سفارة المملكة في إسطنبول.
وكان حساب “معتقلي الرأي” المتخصص في نقل أخبار المعتقلين السعوديين قد أكد بأن السلطات السعودية اختطفت الفنان الكوميدي فهد البتيري زوج الناشطة الحقوقية المعتقلة لجين الهذلول من الأردن وأجبرته على تطليقها.
وقال “معتقلي الرأي” في تدوينة عبر موقع “تويتر” رصدتها “وطن”:” تأكد لنا أن السلطات أرغمت #فهد_البتيري (الكوميدي المعروف) على الطلاق من زوجته الناشطة #لجين_الهذلول المعتقلة منذ منتصف مايو الماضي.”
ونسبت الصفحة، إلى صحيفة “الواشنطن بوست”، قولها إن “البتيري” تم اختطافه في الأردن وإعادته إلى المملكة.
🔴 تأكد لنا أن السلطات أرغمت #فهد_البتيري (الكوميدي المعروف) على الطلاق من زوجته الناشطة #لجين_الهذلول المعتقلة منذ منتصف مايو الماضي.
(وفق واشنطن بوست، تم اختطاف فهد البتيري من الاردن في وقت سابق وأعيد إلى السعودية) pic.twitter.com/AxRc8Es7Tu— معتقلي الرأي (@m3takl) November 7, 2018
واعتقلت السلطات السعودية لجين الهذلول وعدداً آخر من الناشطات النسويات، بينهن الأكاديمية عزيزة اليوسف، والمدونة إيمان النفجان، بتهم التواصل مع جهات أجنبية، وتلقي تمويل لزعزعة أمن البلاد.
وسبق للسلطات السعودية أن اعتقلت الهذلول عام 2014، بعد قيامها بقيادة سيارتها من الإمارات إلى الحدود السعودية، لتفرج عنها بعد 73 يوماً. وعرفت الهذلول بأنها إحدى أشهر الناشطات في حملة إنهاء قانون الولاية الجائر ضد النساء، ووقعت مع أخريات رسالة موجهة إلى الملك بهذا الشأن.
وتستخدم السلطات السعودية الضغط على العائلات لترويع المعتقلين وإجبارهم على الاعتراف بتهم ملفقة، أو إجبار من تمكنوا من مغادرة البلاد على العودة، حيث أجبرت زوجة جمال خاشقجي الأولى على طلب الطلاق منه بعد خروجه من البلاد، كما تم منع عائلته من السفر قبل مقتله، واعتقل أشقاء وأصدقاء الناشط المعارض عمر بن عبد العزيز في محاولة لإجباره على العودة من كندا مقابل الإفراج عنهم.
هذا الرجل زوجته المعتقلة أكثر رجولة وشجاعة منه ولو كان رجل حقيقي ما قبل أن يطلقها لكي يزيدها إهانة على إهانة. كان الواجب عليه أن يلحق بها إلى السجن أو يموت دون ذلك ولا يرضخ لعبيد باعوا أنفسهم بثمن بخس