“الغارديان” تلمح إلى أن ابن سلمان تم إزاحته عن الحكم لصالح الأمير أحمد بن عبدالعزيز وخالد بن فيصل
شارك الموضوع:
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إنه بعد مرور 9 أسابيع على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي على يد مسؤولين سعوديين في قنصلية بلاده بإسطنبول، بدأت عملية صنع القرار في الرياض في التغير ببطء.
وقال “مارتن شولوف” مراسل الصحيفة بالشرق الأوسط في مقاله، إن العواقب الناجمة عن اغتيال “خاشقجي” في إسطنبول كان لها آثار سلبية كبيرة على محمد بن سلمان (وريث العرش) وأعطت هذه العواقب فرصة جديدة للفريق القديم داخل العائلة الحاكمة للعودة.
تعرضنا للخيانة من قبل الأتراك
ونقل “شلوف” عن مصادر قريبة من البلاط الملكي في الرياض، أن ابن سلمان ورجاله ينظرون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الآن على أنه خان المملكة من خلال الكشف عن تفاصيل التحقيق ورفض جميع المداخلات من المبعوثين السعوديين ، بما في ذلك عرض دفع الدية.
وما زالت تداعيات قتل خاشقجي تؤثر على هرم السلطة في الرياض، حيث يتم الآن بحسب “الجاديان” اتخاذ بعض القرارات بعيدا عن ولي العهد في كل مكان، الذي تلمح تركيا إلى أنه هو من أمر بالاغتيال مباشرة.
وتابع مارتن شلوف في مقاله إنه تم تفسير عودة أحمد بن عبد العزيز ، وهو الشقيق الوحيد للملك الوحيد الباقي على قيد الحياة ، الملك سلمان، إلى الرياض في وقت سابق من هذا الشهر على أنه خطوة أولى في استعادة النظام القديم ، حيث تم اتخاذ القرار بعد مشاورات مكثفة بين الأمراء الكبار داخل الأسرة.
وقاد شخصية بارزة أخرى ، وهو خالد الفيصل ، الوفد السعودي لمقابلة أردوغان في أكتوبر، وكان الملك سلمان نفسه أكثر وضوحا في الاجتماعات وحد كثيرا من سلطة نجله ولي العهد.. بحسب المصادر السعودية.
وقال أردوغان السبت إن المملكة العربية السعودية والإمارات وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أعطيت أشرطة صوتية تسجل مقتل خاشقجي، الذي قتل على يد فريق من 15 مسؤول أمني سعودي.
وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أن المخابرات الكندية استمعت إلى صوت يصور اللحظات الأخيرة من حياة خاشقجي. بعد ذلك ، حذت ألمانيا حذوها ، فيما بدا أنه جهد منسق للحفاظ على الضغط على الرياض.
ما تم تسجيله في الأشرطة لا يزال هو محور القضية ضد المملكة ، ويمكن أن يساعد في الإجابة عما إذا كان ولي العهد نفسه قد تم تجريمه في المحادثات.