عميد سعودي: ما يجري في غزة مسرحية قامت بها قطر بالاتفاق مع إسرائيل!

زعم العميد في الجيش السعودي حسن الشهري أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى لاستشهاد 7 فلسطينيين ورد المقاومة بمئات الصواريخ خلال اليومين الماضيين، هو مسرحية قامت بها قطر بالاتفاق مع إسرائيل، متناسيا ما كشفه موقع ميدل إيست آي البريطاني بأن “ابن سلمان” شجع “نتنياهو” لضرب غزة للفت الانتباه عن قضية قتل الكاتب جمال خاشقجي.

 

وفي تحليل ساذج كغالبية التحليلات التي تصدرها قناة “24” السعودية من خلال ضيوفها، قال :الشهري” إن “ما يحدث في غزة حاليا هو مسرحية صنعتها الدوحة مع تل أبيب و”هنية” (إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس) ومجموعته من الإخوان المسلمين في غزة”.

 

وزعم “الشهري” خلال استضافته على قناة “24” أن “حماس” قبضت 15 مليون دولار ثمن “اغتيال” القيادي القسامي نور بركة الذي استشهد خلال اشتباكه مع قوة إسرائيلية حاولت اختراق قطاع غزة لتنفيذ إحدى المهمات العسكرية الخاصة.

 

 

وتأتي هذه التحليلات الساقطة متزامنة مع كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن محاولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن حرب على حركة حماس في غزة، وذلك كجزء من خطة لتحويل الأنظار عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وفقا لمصادر في السعودية.

 

وقال الموقع إن الحرب في غزة كانت من بين مجموعة من التدابير والسيناريوهات التي اقترحتها “فرقة عمل طارئة” تم تشكيلها لمواجهة تسريبات السلطات التركية المتزايدة حول مقتل خاشقجي وتورط بن سلمان فيها بشكل مباشر.

 

ووفقا لمصادر فإن فريق العمل هذا مكون من مسؤولين من البلاط الملكي، ووزارتي الخارجية والدفاع، وجهاز الاستخبارات، وهؤلاء يقومون بإحاطة ولي العهد كل ست ساعات بالتطورات التي تخص القضية.

 

وأضاف الموقع أن فريق العمل نصح بن سلمان بأن الحرب في غزة من شأنها أن تشتت انتباه ترامب وتركز اهتمام واشنطن على الدور الذي تلعبه السعودية في تعزيز المصالح الاستراتيجية الإسرائيلية. كما نصح بن سلمان “بتحييد تركيا بكل الوسائل”- بما في ذلك محاولات رشوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعروض لشراء أسلحة تركية وإصدار بيانات من ولي العهد يحاول من خلالها إظهار الدعم للعلاقات بين الرياض وأنقرة.

 

وفي تصريحات أدلى بها بن سلمان في “مبادرة المستقبل للاستثمار”، الشهر الماضي، زعم أن مقتل خاشقجي استخدم لـ”إحداث شرخ” بين السعودية وتركيا. وقال إن ذلك لن يحدث “ما دام هناك ملك يدعى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد يدعى محمد بن سلمان في السعودية”.

 

وقُتل خاشقجي بوحشية في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، في عملية قالت السلطات التركية إن فريق الاغتيال الذي نفذها، من بين أعضائه أفراد من الحرس الشخصي لبن سلمان.

 

وأنكر المسؤولون السعوديون علم ولي العهد “بأي شكل” بمقتل خاشقجي.

 

وقال الموقع البريطاني إنه تم تسريب توصيات أخرى لفرقة العمل المكلفة بإنقاذ بن سلمان من ورطة خاشقجي، من بينها ما أوصى به تركي الدخيل، المدير العام لقناة العربية الإخبارية، المقرب من بن سلمان، والذي كشف أن هناك “أكثر من 30 تدبيرا محتملا” يمكن للرياض اتخاذها إذا فرضت واشنطن عقوبات عليها.

 

ولكن الدخيل تراجع عن التهديدات التي أوردها في مقاله الذي عنونه بـ“العقوبات الأمريكية على الرياض تعني أن واشنطن تطعن نفسها”، والذي استند فيه إلى ما قال إنها معلومات من أروقة صنع القرار في السعودية، وكشف أن المملكة قد تتخذ إجراءات مضادة في وجه أي عقوبات أمريكية. محذراً من أن العالم سيكون أمام كارثة اقتصادية هائلة، وأن فرض عقوبات أمريكية على الرياض قد يدفع بها وبالعالم الإسلامي للارتماء في أحضان إيران.

 

وسحب الدخيل، في وقت لاحق، تهديداته قائلا إنها “أفكاره فقط”، إلا أن “ميدل إيست آي”، كشف أنها من اقتراحات فرقة العمل التي تم إعدادها لتقديم المشورة لبن سلمان.

Exit mobile version