محافظة المهرة الحدودية مع عُمان تغلي.. السعودية تستحدث نقاطاً أمنية وتقتل مُحتجاً وتصيب آخرين

قتل متظاهر وأصيب أربعة آخرون خلال تفريق القوات السعودية واليمنية اعتصاماً في محافظة المهرة اليمنية الحدودية مع سلطنة عمان على استحداث السعودية نقاطاً عسكريةً في منطقة غرب الانفاق.

 

وقالت مصادر محلية إن القوات السعودية واليمنية أطلقت الرصاص على المعتصمين.

 

وأشارت الى أن عشرات الاشخاص حاولوا التوافد على المنطقة لمنع التحرك السعودي، بيدَ أن تعزيز القوات السعودية لتواجدها على مخارج ومداخل مدينة الغيظة حال دون ذلك.

 

وأكدت المصادر أن القوات السعودية أقدمت على هذا الإجراء رغم وجود نقطتين عسكريتين لوزارة الداخلية اليمنية في المنطقة.

 

وأبدت المصادر اليمنية تخوّفها من التداعيات الناجمة عن هذه الإجراءات السعودية.

 

وكشف مراسل قناة “الجزيرة” في سلطنة عمان سمير النمري بأن محافظة المهرة اليمنية الحدودية مع سلطنة عمان تشهد توترا كبيرا بعد قيام القوات السعودية باستفزاز سكان المحافظة واستحداث نقاط أمنية جديدة.

 

وقال “النمري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” توتر كبير في محافظة #المهرة اليمنية الحدودية مع #سلطنة_عمان بعد قيام القوات #السعودية باستحداث نقاط أمنية في المحافظة”.

 

كما أوضح أن “سكان المحافظة يحذرون من تلك الاستحداثات ويصفونها بالمستفزة ويؤكدون أنهم لن يسمحوا بإقامتها”.

من جانبه، توعد محافظ المهرة المتواطىء مع السعودية راجح باكريت بالضرب بيد من حديد، واصفا المتظاهرين بالخارجين عن القانون والمرتبطين بدول إقليمية.

 

وقال في تغريدة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” تعرضت نقطة الأنفاق الأمنية إلى إطلاق نار من قبل خارجين عن القانون من مهربي الأسلحة والمخدرات والمدعومين من الإنقلابيين والدول الإقليمية لتسهيل عمليات التهريب من البحر ، وتم التعامل معهم بحزم، وسيتم الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن”.

 

وأصدرت لجنة اعتصام المهرة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بيانا أدانت فيه قيام القوات السعودية باستحداث نقاط لها في المحافظة، واصفين هذه التصرفات بـ”الرعناء”، والتصعيد الخطير”.

 

وأكدت اللجنة في بيانها على “أن المقاومة المهرية لا تقبل ابدا بالصمت حيال ما يجري، وأنها ستعمل على التصعيد بما يتوافق مع أي تطور”.

 

وقالت اللجنة في بيانها: “في الوقت الذي يحرص فيه كل العقلاء من مشايخ وأعيان وقبائل المهرة على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، وعلى تجاوز أي احتقان قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، ومن أجل إحلال قيم السلام والعدل وتغليب العقل في المطالب العادلة والمبدئية والشريفة الرافضة للاحتلال السعودي من خلال مقاومة سلمية كفلها الدستور والقانون والأعراف والمواثيق الدولية”.

 

وأضافت: بعد كل ذلك “يتفاجئ جميع أبناء المهرة، بانتشار أطقم عسكرية اتجهت غرب الانفاق بهدف إقامة نقطة عسكرية لا مبرر لها مطلقا، ولا تعبر الا عن خرق أمني فاضح، بترتيب عالي المستوى مع قوات الاحتلال السعودي، يستهدف زعزعة أمن واستقرار المحافظة، وإرهاب المجتمع المهري، واستعراض قوة غاشمة، يسندها ويدعمها الاحتلال العسكري السعودي، الذي يتصاعد وجوده بوتيرة متسارعة؛ ليشكل منعطفا خطيرا يمس صميم السيادة الوطنية، لاسيما وأن هذا التحرك الغير محسوب عواقبه والمفاجئ لكل أبناء المهرة، يمثل تحديا صارخا لكل القوى النضالية المقاومة للاحتلال السعودي، والرافضة لوجوده تحت أي ذريعة كانت”.

 

وحملت لجنة اعتصام أبناء المهرة الجهات المذكورة المسئولية كاملة وكل من معها “من القوى المرتهنة وما قد ينجم على إثر هذه التحركات من اقلاق أمن وفوضى واضطرابات، خاصة أن هذا التطور البالغ الخطورة يأتي بعد أن اتفقت كل القبائل المهرية في اجتماعها مع السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار، رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، على كلمة سواء تدعو إلى الأمن والاستقرار، ورفض الاحتلال، واعتبار مقاومته السلمية حق مشروع، كفلته كل الأنظمة والقوانين والدساتير الوطنية والعربية والدولية”.

 

وجددت اللجنة تأكيدها أن هذا التصعيد جاء وفق “تنسيق بين قيادة الاحتلال السعودي، والسلطة المحلية، غايته استهداف سيادة وأمن المحافظة”.

 

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث