قال رئيس جمعية “بيت الإعلاميين العرب” في تركيا، طوران قشلاقجي، إن هناك استعدادا من قبل 20 رجل أعمال لشراء مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه “الأناضول” اليوم الخميس، حيث تطرق إلى حملة تخصيص القنصلية السعودية مقبرة لخاشقجي تخليدا لذكراه، وموقف وسائل الإعلام الدولية من مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقال: “نحو 20 رجل أعمال مستعدون لشراء أرض القنصلية أيا كانت ثمنها. فليتحول القنصلية إلى متحف ومقبرة باسم خاشقجي، لأن جمال قتل هناك وجسده أذيبت هناك”.
وأضاف أن “عددا قليلا من الصحف التي تدفع لها السعودية نشرت معلومات خاطئة عن الجريمة ومارست التضليل الإعلامي. ومن ثم أصبح من الواضح أنها حاولت استغلال هذه الحادثة التي تركت أثرا في ضمير الشعب”.
وحول تغطية منظمات صحفية دولية مقتل الخاشقجي، أشار إلى أنها لم تدعم بالقدر الكافي الحادث، والتزمت الصمت حياله.
وأضاف: “كان ينبغي على منظمات صحفية دولية تقديم دعم كبير لهذا الحدث، لكن للأسف لم يفعلوا ذلك. ما زلت لا أفهم ذلك. التفسير الوحيد لذلك هو إمكانية تحويل المملكة العربية السعودية أموال كبيرة لهذه المؤسسات”.
ولفت إلى أنه باستثناء واشنطن بوست ونيويورك تايمز فإنه لم يجر تغطية كبيرة للحادث في الولايات المتحدة ، متهما السعودية بتحويل مبالغ كبيرة إلى وسائل إعلام أمريكية.
وقال: “لم تصدر عن وسائل الإعلام الأمريكية بشكل عام أصواتا مرتفعة حيال الحادث، لكن وسائل التواصل الاجتماعي تناولت الحادث بأعلى المستويات. السعودية تضخ مبالغ ضخمة لوسائل إعلام أمريكية لتحسين صورتها ولمحو الحادث”.
وشدد على وجوب بحث ومتابعة الحادث من قبل القانون الدولي والمحاكم الدولية بالتعاون مع تركيا في أقرب وقت ممكن .
وأشار إلى أنهم سيقيمون صلاة الغائب على روح خاشقجي غدا الجمعة في جامع “الفاتح” بإسطنبول.
وأعلنت النيابة العامة السعودية نتائج تحقيقاتها في قضية مقتل جمال خاشقجي، وقالت إن الفريق السعودي الذي أرسل إلى إسطنبول كان يسعى لإقناعه بالعودة، لكن قائد الفريق أمر بقتله وتم تقطيع الجثة وتسليمها إلى متعاون تركي.
وقال متحدث باسم النيابة السعودية في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، إن النيابة وجهت التهم إلى 11 شخصا من الموقوفين في السعودية على ذمة القضية، وطالبت بعقوبة الإعدام بحق خمسة منهم.
وذكر المتحدث أن التحقيقات السعودية توصلت إلى أن نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية، قد أمر بتشكيل فريق لإعادة خاشقجي إلى السعودية، سواء “برضاه أو بالقوة”.
وأضاف أن أسلوب الجريمة هو عراك وشجار وتقييد، ثم حقن خاشقجي بإبرة مخدرة زائدة أدت لوفاته؛ وأوضح أن الآمر بقتل خاشقجي هو قائد فريق التفاوض.
وذكر المتحدث أن الفريق السعودي قام بتقطيع جثة خاشقجي بعد قتله ثم إخراجها من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول حيث وقعت الجريمة، ثم تسليمها إلى متعاون محلي.
وأشار إلى أن أحد أعضاء الفريق قام بتعطيل كاميرات المراقبة في مبنى القنصلية.