قتل وتقطيع وقهر أيضا.. نجل خاشقجي يصادق على تكذيب خالد بن سلمان لـ”واشنطن بوست”

في موقف غريب أثار جدلا واسعا أيد صلاح خاشقجي، نجل الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي، تكذيب السفير خالد بن سلمان، لما نشرته “واشنطن بوست” السبت حول إغرائه (السفير) لوالده بالذهاب لقنصلية واستدراجه بعبارات مطمأنة.

 

وأعاد نجل خاشقجي عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر”، نشر تكذيب سفير السعودية في واشنطن شقيق ولي العهد لخبر الصحيفة الأمريكية، حول قيامه (السفير) بحثّ وإغراء جمال خاشقجي على الذهاب إلى تركيا والاستحصال من القنصلية السعودية هناك على الوثائق الشخصية المطلوبة لزواجه.

التغريدة التي جعلت نشطاء يجزمون بأن صلاح خاشقجي أرغم على هذا كما تفعل السلطات السعودية مع المشايخ والشخصيات البارزة، أو أن حسابه يخضع مباشرة لإدارة الأمن السعودي.

 

وكانت مصادر سعودية مطلعة كشفت قبل أيام ونقلت عنها وسائل إعلام، أن السلطات في المملكة هي من تتحكم في الحساب الموثق لـ”صلاح خاشقجي”، على “تويتر”.

 

ولفت مراقبون، إلى أن إعادة تغريدة “خالد بن سلمان”، تشير إلى أن “صلاح” لا يملك حسابه، وإنما إدارته من قبل السلطات السعودية التي تحاول الترويج لروايتها فقط.

 

وأشار آخرون إلى أن تدشين الذباب الإلكتروني السعودي وسما بعنوان “وجه كلمة لصلاح خاشقجي”، للإشادة بإعادة نشر تغريدة “خالد بن سلمان”، يؤكد هذه الفرضية.

 

ومنذ اغتيال والده الشهر الماضي، داخل قنصلية المملكة في إسطنبول التركية، لم يغرد “صلاح”، سوى 4 تغريدات فقط، جميعها خلال اليومين الماضيين، وتتعلق جميعها بموعد تلقي العزاء في والده، ثم إعاد تغريد ما كتبه “خالد بن سلمان”.

 

ذكرت الصحيفة الأمريكية الواسعة الاطلاع، والتي كان القتيل خاشقجي يكتب مقال رأي فيها، يوم أمس السبت، نقلا عن مصادرها، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلصت إلى رأي مفاده أن ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، هو من أصدر الأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.

 

وكانت “واشنطن بوست” الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى مثل هذه الاستنتاجات من خلال فحص عدد من البيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك الاتصال الهاتفي الذي أجراه الأمير خالد بن سلمان سفير المملكة السعودية لدى الولايات المتحدة مع خاشقجي، ليطمئنه بأنه لا خطر أو تهديدا له في حال زيارته للقنصلية السعودية بإسطنبول.

 

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، في أول تعليق له على تقرير الصحفية حول أن وكالة الاستخبارات المركزية CIA خلصت إلى أن محمد بن سلمان متورط بإصدار أمر القتل،: “إنهم لم يخلصوا إلى أي شيء بعد. من السابق لأوانه توجيه اتهام له”.

 

غير أن ترامب أعلن أيضا أن النتيجة التي توصلت إليها CIA بأن الأمير محمد مسؤول عن قتل خاشقجي “ممكنة”، معربا عن اعتقاده، بأن جريمة القتل هذه “كان يجب ألا تحدث مطلقا”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث