الرئيسية » الهدهد » عزمي بشارة: ترامب فضل مصلحته على أي قيمة أخرى.. الحلبة الآن هي الكونجرس

عزمي بشارة: ترامب فضل مصلحته على أي قيمة أخرى.. الحلبة الآن هي الكونجرس

علق المفكر العربي القومي الدكتور عزمي بشارة على بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي شكك فيه برواية الاستخبارات الأمريكية التي توصلت لخلاصة مفادها أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، موضحا ان البيان لم يأت بجديد إلا أنه يعكس تحديا للمجتمع الاستخباراتي الأمريكي، موضحا أيضا أنه أبقى الباب مفتوحا لتغيير وجهة نظره إذا ما ضغط الكونغرس والرأي العام عليه.

 

وقال “بشارة” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” لا جديد في بيان ترامب. سبق أن قال: ربما علم بن سلمان وربما لم يعلم”.

 

وأوضح “لكن تكرار ذلك بعد تسريبات سي آي إيه هو تحدي للأخيرة مؤداه: حتى لو علم بن سلمان يبقى موقف ترامب تفضيل المصلحة (مصلحته) على أي قيمة أخرى”.

 

وأكد “بشارة” على أن “الصياغة تتيح التراجع فقط اذا اضطر. الحلبة هي الكونغرس والرأي العام الأميركي”.

 

 

وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أكد في بيان له الثلاثاء على أن بلاده ستظل شريكا راسخا للسعودية لضمان مصالحها بالمنطقة رغم أنه بات لديه قناعة بأن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” ربما كان على علم باغتيال الكاتب “جمال خاشقجي”.

 

و لفت “ترامب”، إلى أن “الولايات المتحدة تعتزم البقاء شريكا راسخا للسعودية لضمان مصالحنا ومصالح (إسرائيل) وجميع شركائنا الآخرين في المنطقة.. هدفنا الأول هو القضاء التام على الإرهاب في العالم”.

 

وأضاف أن “إلغاء أمريكا العقود الدفاعية مع السعودية سيفيد روسيا والصين، اللتين ستكونان المستفيدتين بقوة وسعداء بالحصول على هذه الأموال، وستكون هدية رائعة لكلا الدولتين مقدمة مباشرة من الولايات المتحدة”.

 

وأشار إلى أن “السعودية وافقت على استثمار 450 مليار دولار في الولايات المتحدة، بعد مفاوضات مكثفة شاركت بها، وهذا رقم قياسي من الأموال وسيساهم في خلق مئات الآلاف من الوظائف”.

 

وتابع الرئيس الأمريكي: “أدرك أن هناك أعضاء في الكونغرس لأسباب سياسية أو أسباب أخرى يريدون مسارا مختلفا مع السعودية، وهم أحرار في القيام بذلك، وسأبحث أي فكرة تقدم لي في حال كانت تتوافق مع أمن وسلامة الولايات المتحدة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.