انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الموقفين الأمريكي والأوروبي من قضية مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مؤكدا بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتعامى عن القاتل تحت أي ظرف، في حين اعتبر الموقف الأوروبي بالشكلي فقط.
وقال “أوغلو” في تصريحات لقناة “سي إن إن تورك” الجمعة، إن تصريحات “ترامب” بشأن قضية “خاشقجي” تعني أنه ” سيغض الطرف أيا كان الأمر”، مضيفا: “لا نعلم على أي أساس قال إن ولي العهد السعودي قد يعلم بقتل خاشقجي وقد لا يعلم”.
ولفت الوزير التركي إلى أن “الولايات المتحدة لم تبلغنا إن كان لديها تسجيل بشأن قتل خاشقجي”، معتبرا في الوقت ذاته رد فعل الاتحاد الأوروبي على القضية بأنه “شكلي”، موضحا أن: “بعض الدول الأوروبية لا تريد تخريب علاقاتها مع السعودية، والإجراءات التي اتخذتها ليست جدية”.
وأكد “أوغلو” أن “مسؤولي الاستخبارات السعوديون سمعوا التسجيلات الصوتية لمقتل خاشقجي”، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه “تم محو الأدلة في القنصلية السعودية وبيت القنصل بشكل مخطط له”.
وفيما يتعلق باحتمالية لقاء الرئيس التركي بولي العهد السعودي على هامش مشاركتهما في قمة العشرين بالأرجنتين، قال الوزير التركي: “من الممكن أن يلتقي أردوغان مع ولي العهد السعودي بناء على طلبه في الأرجنتين”، مضيفا: “لا يمكن أن نربط علاقاتنا مع السعودية بشخص واحد”.
وتابع: “لا نرغب بتخريب علاقتنا مع الرياض، ولكننا ماضون في الكشف عن ملابسات الجريمة”.