فيما يبدو أن إعجابا وتأييدا من رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، لفتوى الداعية المصري المثير للجدل سعد الدين الهلالي عن الميراث والتي أيدت قرار السبسي في تونس، وقع اختيار التليفزيون المصري على “الهلالي” ليقدم برنامجًا دينيًا على شاشته.
سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر – الذي اشتهر بفتاواه المثيرة للجدل، وآخرها الإفتاء بجواز المساواة بين المرأة والرجل في الميراث – سيظهر في إطلالته اليومية عبر برنامج “طريق الحياة” الذي يذاع على شاشة القناة الأولى يوميًا، لمناقشة قضية تجديد الخطاب الديني، في إطار دعوة رئيس النظام عبدالفتاح السيسي.
واعتبر معلقون أن اختيار “الهلالي” لتقديم البرنامج اليومي الذي سيتم تصويره في استوديوهات “ماسبيرو” بالمقطم، يأتي كـ “مكافأة” له على تماهيه مع دعوة الدولة المصرية بشأن تطوير الخطاب الديني.
وكان الهلالي يقدم برنامجًا باسم: “مجلس الفقه” على شاشة القناة الفضائية المصرية منذ سنوات، لكنه لم يحقق النجاح المرجو.
والهلالي الذي يرتبط بعلاقات قوية مع السلطة الحالية في مصر كان عضوًا بلجنة الخمسين، التي أشرفت على وضع الدستور الحالي.
وقد عرف عنه الإدلاء بالفتاوى المثيرة للجدل، وآخرها قوله إن “قرار تونس بالمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة صحيح فقهًا ولا يتعارض مع كلام الله”.
وسبق أن وصف الهلالي، رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي ومحمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق بأنهما نبيان أرسلهما الله مثل «موسى وهارون».
واشتهر الهلالي، بالفتاوى الشاذة وتصريحاته المثيرة للجدل، ومن بينها أنه أجاز شرب الخمر بالقدر الذي لا يسكر.
كما قال إن شهادة “لا إله إلا الله” تكفي للإسلام دون الشهادة بنبوة محمد، ورد مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر في ديسمبر 2014، بيان شديد اللهجة ضده بعد هو ما اعتبر أن هذا الزعم “يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة”.
كما أفتى بأنه لا يشترط أن يكون المسيحي مسلمًا بأن يؤمن بسيدنا محمد، فيكفيه الإيمان بسيدنا عيسى فقط كي يكون مسلمًا وفقا لآراء علماء “لم يوضحهم” ويكون حسابه عند الله، وهو ما اعتبره العديد خروج عن الملة.
وأفتى باعتبار الراقصة شهيدة إذا ماتت في حادث، قائلاً: “الشهيد هو كل من مات من دينك وهو على وجه الحق” وشبه الراقصة بمن يقتل وهو خارج للكرة أو للسياحة.
وفي فتاوى سابقة، حلل الهلالي، أجر العامل الذي يقدم الخمر بالأماكن السياحية والبارات الليلية، مؤكدًا عدم حرمة وظيفته وأنه يجب عليه ألاّ يتركها، بدعوى أن “هناك مذاهب إسلامية وأحاديث نبوية تحللها”.
بينما قال الهلالي، إن “عمل الشيخ في تحفيظ القرآن وتعليم الإسلام حرام إذا تلقى عليه أجر”.