برقية سرية بخط صدام حسين تكشف سبب إرساله وفدا أمنياً عالي المستوى للقاء سلطان عمان عام 1984

وطن- تداولت حسابات عمانية على موقع التدوين المصغر “تويتر”وثيقة سرية كتبت بخط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، تكشف عن العلاقة الخاصة التي كانت تجمع بين العراق وسلطنة عمان.

 

ووفقا للوثيقة المنشورة التي رصدتها “وطن” والصادرة عن رئاسة الجمهورية العراقية تحت بند “سري”، فقد طلب الرئيس الراحل صدام حسين بإيفاد مدير جهاز المخابرات ومدير الاستخبارات العسكرية ومدير العمليات ونائب رئيس الوزراء لمقابلة سلطان عمان قابوس بن سعيد بشكل عاجل.

 

وبحسب الوثيقة السرية التي يعود تاريخها إلى يوم 11 ديسمبر/كانون الاول عام 1984، فإن هدف الزيارة هو التباحث مع السلطان قابوس” حول إيجاد أي منفذ بحري لصد التجاوزات الإيرانية.

وكانت حسابات عُمانية قد تداولت أيضا صورة لقرار رئاسي عراقي بخط يد الرئيس الراحل صدام حسين يأمر فيه بسحب الأوسمة العراقية الممنوحة لحكام دول الخليج باستثناء سلطان عمان قابوس بن سعيد.

ووفقا للقرار الرئاسي الذي رصدته “وطن”، والصادر بتاريخ 17 تشرين أول/أكتوبر عام 1990، فقد وجه الرئيس العراقي أمرا لرئيس ديوان رئاسة الجمهورية بـ”سحب كل الأوسمة والأنواط من حكام الخليج عدا جلالة السلطان قابوس”.

وأضاف صدام حسين في الأمر الموجه لرئيس الديوان آنذاك: “لا يشرفنا أن تتزين صدور الحكام وهم عملاء صغار للأجنبي”.
يشار إلى أن موقع “إي باي” للبيع الإلكتروني، قد عرض وثائق بخط يد الرئيس السابق للعراق صدام حسين، للبيع بمبالغ تتراوح ما بين 2000 إلى 3000 دولار للوثيقة.
واحتوت الوثائق على أوامر من صدام حسين للجهات الحكومية والأمنية والوزارات، خلال سنوات حكمه.
وضمت إحدى الوثائق، أمرا موجها إلى وزارتي الخارجية والتجارة، بتقديم 144 سيارة “كريسيدا” إلى جمهورية مصر العربية كهدية، وبندقية مصنوعة من الذهب الخالص للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.
ولم تخل الوثائق المعروضة من الهجوم على الكويت وحكامها، حيث تظهر في وثيقة اتهام صدام لحكومة الكويت بالتعنت والصلافة، ووصف الشيخ جابر الأحمد الصباح بـ”قارون”.
وجاء في واحدة من أهم الوثائق المعروضة، أمر صدام حسين بتنكيس الأعلام فوق المباني الحكومية ، حدادا على وفاة العاهل السعودي، الملك خالد بن عبد العزيز.
Exit mobile version