انسحاب قطر من “أوبك” يُربك قادة الحصار.. هذا ما قاله أنور قرقاش فألجمه محمد المري

تسبب قرار قطر المفاجئ بانسحابها من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، في ربكة كبيرة لقادة الحصار في ظل الضغوطات الدولية التي تُمارس على السعودية بعد جريمة خاشقجي، واضطرار الرياض لخفض سعر البترول امتثالا لأوامر ترامب المتستر على جريمة ولي العهد الشنعاء.

وظهر هذا التخبط والارتباك جليا في ردود أفعال المسؤولين بدول الحصار، على رأسهم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي خرج يهاجم قطر بشدة عقب هذا القرار.

“قرقاش” وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر، زعم أن البعد السياسي للقرار القطري بالانسحاب من أوبك إقرار بانحسار الدور والنفوذ في ظل ما وصفه بـ”عزلة الدوحة السياسية” حسب زعمه.

وتابع مهاجما قطر ومبينا حجم الارتباك الذي أصاب قادة الحصار في أعقاب القرار:” الشق الاقتصادي للانسحاب اقل أهمية ولا يبرر القرار في هذا التوقيت، توقعوا بدأ هجوم المنصات الإعلامية القطرية على أوبك.”

من جانبه رد الكاتب القطري المعروف محمد حمد المري رئيس تحرير جريدة “الوطن”، على الوزير الإماراتي بقوله:”بل هو إقرار برفض التحكم في هذه المنظمة الإقتصادية لأغراض سياسية وأهواء شخصية”

وتابع مهاجما ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد:” ورفض قاطع للتصرفات الصبيانية “الظبيانية” في التلاعب بأسعار النفط للتغطية على الجرائم الإماراتية والسعودية وتحرر كامل من التخبط والعشوائية”

وختم المري رده على قرقاش ساخرا:”وعقبال ماتحررون الجزر الثلاث”

وأعلن وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، الإثنين، انسحاب بلاده من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، اعتبارا من الشهر المقبل، مؤكدا أن قرار الانسحاب فني وليس سياسي.

واعتبر الكعبي أن التركيز على صناعة الغاز وخططها الاستراتيجية في هذا المجال، هو السبب الرئيس للخروج من “أوبك”، خاصة أن قطر منتج صغير للنفط الخام.

“الكعبي”، أوضح اليوم أن قطر للبترول، تدرس الدخول في شراكات لإنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وزاد: قطر للبترول قد تصبح أحد مصدري الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، عبر مشروعها محطة “جولدن باس” للغاز الطبيعي المسال.‎