مسؤول فلسطيني يكشف عن “عرض نتنياهو” الذي قدمه للسلطان قابوس وأثار غضب عباس

وطن- كشف مسؤول فلسطيني رفيع عن تفاصيل مثيرة بشأن ما جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والسلطان قابوس بن سعيد، خلال زيارة نتنياهو الأخيرة إلى سلطنة عمان.

السلطان “قابوس” نجح في إثنائه عن رأيه في قضيتين.. صحيفة إسرائيلية تنشر كواليس جديدة عن زيارة “نتنياهو” لعُمان

وبحسب عزام الأحمد، المسؤول الرفيع في منظمة التحرير الفلسطينية، قال نتنياهو للقائد العماني سلطان قابوس بن سعيد إنه مستعد للتنازل عن الأراضي، ولكن ليس السيطرة الأمنية، للفلسطينيين، قال مسؤول رفيع في رام الله، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

 

وسافر نتنياهو إلى مسقط، أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول، للقاء بقابوس، وأصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور الدولة الخليجية علنا منذ أكثر من عقدين.

 

وأجرى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، زيارة نادرة إلى رام الله أواخر شهر أكتوبر للقاء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

 

ونقل الأحمد، عن عباس قوله لابن علوي: “ما قاله نتنياهو أقوال قديمة كثيرا ما يكررها، وخدعة، وهو ليس جادا بخصوص السلام”.

 

وحاولت الصحيفة الإسرائيلية الحصول على تعليق من ناطق باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على تصريحات الأحمد، لكنه رفض.

 

وقلل الأحمد، الذي انتخب مؤخرا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، من أهمية زيارة نتنياهو إلى عمان، التي يقال إنها تقيم علاقات سرية غالبا مع إسرائيل منذ سنوات.

 

“نعلم أنه لم يتم أبدا قطع العلاقات بين إسرائيل وعمان”، قال: “لدى العمانيين طريقتهم بإدارة شؤونهم. إنهم يؤمنون بالحوار لحل أي مشكلة، وأحيانا يبالغون”.

 

ونفى الأحمد ملاحظات أصدرها ابن علوي مؤخرا في مؤتمر بالبحرين، حين قال إنه “ربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بنفس المعاملة كدول أخرى في الشرق الأوسط، وإن الدول التي ليس لديها علاقات علنية مع إسرائيل تقيم علاقات باردة غالبا معها”.

 

“نحن واثقون بأنه حتى الأنظمة [العربية] التي تريد تطبيع العلاقات، سوف تتردد ولن تتمكن القيام بذلك في نهاية الأمر لأن شعوبها ترفض ذلك”.

 

وأكد المسؤول الفلسطيني أن إسرائيل لم تنجح حتى في تطبيع العلاقات بشكل تام مع مصر والأردن، اللتين لديهما اتفاقيات سلام مع الدولة اليهودية”.

 

“لم تنجح اسرائيل في تطبيع علاقاتها مع معظم الحكومات المصرية والأردنية، لذا لا نعتقد أن التطبيع ممكن دون تطبيع مبادرة السلام العربية”.

 

Exit mobile version