قال رئيس النظام السوري بشار الإسد، إن سلطنة عُمان انتهجت سياسة ثابتة “في كلّ مراحل التقلبات” التي مرت بالمنطقة العربية والإقليمية والدولية، ولم تقطع علاقاتها مع سوريا خلال أحداث السنوات السبع الماضية، مشيداً بـ”الحكمة العمانية” في التعاطي مع الأحداث.
وقال الأسد، خلال حديثه لـ “جريدة عمان”، إنّ العلاقة بين سوريا وعُمان ستتطور وتستمر خلال المرحلة المقبلة.
وعن التعاطي العُماني مع الأوضاع السورية، قال “الأسد”: “إنه لا يمكن الحكم على التعاطي السياسي العماني في ظرف زمني محدد، أو لبعض الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية أو الإقليم أو العالم لأننا لن نستطيع أن نقيم الأمر بصورة واضحة”.
واضاف: “يمكن أن نقيس هذا التعاطي العماني مع أهم أحداث المنطقة من خلال محطات تاريخية مهمة كان له تأثير في المنطقة، لعل أولها عندما انقلب العالم على إيران خلال حربها في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي ضد العراق، لم تقطع سلطنة عمان علاقاتها بطهران واستمرت حتى بعد انتهاء الحرب، وكان لها دور في تقريب الكثير من المواقف، ثم هناك انقلاب العالم على العراق في مطلع الألفية الجديدة، وأيضا لم تقطع عمان تلك العلاقات مع بغداد رغم القطيعة العربية والدولية، وعاد الجميع بعلاقاته بعد ذلك الى العراق”.
واعتبر ان السلطنة لم تقطع أيضا علاقاتها مع سوريا خلال أحداث السنوات السبع الماضية، رغم القطيعة العربية والإقليمية والدولية، لأن السلطنة لديها فهم أعمق لما يحدث في سوريا “الحرب الدولية التي شنت عليها، وما تعرضت له دمشق لأصناف من التنظيمات والمسلحين”.
وقال ان السلطنة تنتهج تعاطيا ثابتا لم يتغير وأداء تكتيكيا في الممارسة السياسية لأسباب عدة ولديها استقرار في هذه الرؤية، بعكس بعض السياسات التي تذهب الى مسارات بعيدة عن الواقعية.
وأكد أن السلطنة بذلت جهدا كبيرا على ضوء عمق علاقاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية في الأزمة السورية وهو جهد مقدر بالنسبة لنا، لأننا ندرك حجم تلك الجهود والخطوات التي اتخذتها.كما تحدّث الأسد