أكد “معهد باريس الفرانكفوني للحريات” على تورط المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني في تعذيب المعتقلين، كاشفا عن شهادة تكشف ما تتعرض له الطالبة المعتقلة شدن خالد العنزي المحتجزة منذ 7 أشهر بفعل دعوى كيدية تزعم إساءتها للسلطت السعودية من مكان دراستها.
وأفاد المعهد بأن رسالة وصلت إليه من معتقلة أفرج عنها مؤخرا من سجن سعودي، نقلت معاناة الطالبة في جامعة “الإمام” “شدن”، التي أوردت أنها تتعرض لحبس انفرادي وتعذيب جسدي بما يصل إلى الصعق بالكهرباء، إضافة إلى تعذيب نفسي.
وذكر المعهد وهو منظمة حقوقية دولية، أن “شدن” تم اعتقالها على خلفية دعوى كيدية بقرار من النيابة العامة السعودية، بزعم توجيهها انتقادات للسلطات السعودية في مكان دراستها، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المعهد بأن ما يمارس من تعذيب بحق معتقلي ومعتقلات الرأي في السعودية يأتي في ظل رعاية من سعود القحطاني أو برعاية رسمية منه.
وأكد معهد باريس الفرانكفوني للحريات، أن على السعودية التحقيق فورا وبطريقة موثوقة في ادعاءات سوء المعاملة أثناء الاحتجاز، ومحاسبة أي متورط في التعذيب وإساءة معاملة المحتجزات، وتوفير العدالة للناشطات اللواتي أُسيئت معاملتهن خلال الاحتجاز المطوّل قبل المحاكمة.
وشدد على مطالبته بالتحرّك الدولي سريعا وفقا للأدلة المتكررة على التعذيب الوحشي للناشطات الحقوقيات في السعودية، ومطالبة السلطات فيها علنا بالإفراج عن جميع النشطاء السلميين فورا أو فرض عقوبات على الرياض ومقاطعتها.
وجدد المعهد الحقوقي التأكيد أن الاعتقالات التعسفية في السعودية تخالف أدنى التزاماتها بالقوانين والمواثيق الدولية وما تنص عليه مبادئ حقوق الإنسان العالمية.
وكان “القحطاني” قد أقيل لدوره في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر.
وفرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات بسبب مقتل خاشقجي، الذي كان كاتبا لمقالات الرأي في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.