وطن- في انتشار لعدوى المظاهرات الفرنسية بالعالم العربي وبعد وصولها تونس والجزائر، ارتدى موظفون مغاربة في القطاعين الحكومي والخاص، الإثنين، السترات الصفراء؛ لمطالبة الحكومة بتحسين وضعهم وزيادة أجورهم.
“شاهد” ابن عم ملك المغرب يفتح النار على ولي العهد السعودي ويطالب محمد السادس بهذا الأمر
وقال “زهير اسقريبة”، نائب رئيس نقابة الاتحاد المغربي للتقنيين، في تصريحات لوكالة “الأناضول” إن عددا من التقنيين في مختلف الوزارات والمؤسسات، لبسوا سترات صفراء، في إطار أسبوع الاحتجاج، للمطالبة بزيادة الأجور.
وألهمت حركة “السترات الصفراء” التي ظهرت قبل نحو شهر في فرنسا عددا من المحتجين في بلدان عربية منها الجزائر وتونس والعراق، إذ إن المطالب التي رفعت في فرنسا، والمتعلقة عموما بغلاء المعيشة في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، كانت قريبة إلى حد ما من مطالب المحتجين العرب، ما حدا بهم إلى ارتداء سترات صفراء أيضا، في تعبير رمزي عن رغبتهم في تحقيق ما حققه الفرنسيون من مكاسب.
ويحمل التقني في المغرب شهادة الثانوية العامة، إضافة إلى سنتي دراسة بأحد معاهد التدريب المهني، ويعملون في مختلف الوزارات والمؤسسات، والقطاع الخاص.
وأضاف “اسقريبة”، أن أسبوع الاحتجاج بدأ اليوم، عبر ارتداء السترات الصفراء بأماكن العمل، وهو الأسلوب الاحتجاجي الذي سيستمر حتى الثلاثاء.
ولفت إلى أن “هذا الاحتجاج جاء بعدما استنفد التقنيون جميع المحاولات من أجل الجلوس مع الحكومة على طاولة المفاوضات”.
وزاد: “الحوار الاجتماعي (مفاوضات تجمع الحكومة والنقابات وأرباب العمل) لا يشمل ملف التقنيين”.
ولفت “اسقريبة” إلى أن “التقنيين سينظمون إضرابا وطنيا يومي 19 و20 من الشهر الجاري، إلى جانب مجموعة من الوقفات الاحتجاجية”.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تصريح رسمي أو موقف من الحكومة المغربية.
وأصبحت السترات الصفراء، شكلا من أشكال الاحتجاج للموظفين والعاملين، بعد أن بدأت في فرنسا، منذ 17 نوفمبر الماضي، ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية، أبرزها ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة.
وتعتبر الاحتجاجات من أسوأ الأزمات التي تضرب فرنسا في عهد ماكرون الذي يتهمه المحتجون بـ”العجرفة” و”التكبر”، ويدعونه للاستماع إلى مطالبهم.