السعوديون ردوا على التزام “ابن سلمان” بتوفير حياة كريمة لهم.. هكذا جاءت الردود صادمة

تسبب تصريح لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع إقرار المملكة أكبر ميزانية لها في التاريخ بموجة سخرية عارمة اجتاحت موقع التدوين المصغر “تويتر”.

ومع إعلان الملك سلمان بن عبد العزيز خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي مساء الثلاثاء للميزانية، نقل حساب “أخبار السعودية” الشهير والمقرب من الديوان الملكي تصريحا على لسان “ابن سلمان” بالتزام الحكومة بتوفير حياة كريمة للمواطنين وتوفير الوظائف والبنية التحتية.

المثير هو ما جاء في ردود السعوديين على هذه التغريدة، حيث أكد غالبية المغردين الذين أكدوا كذب هذه التصريحات، موضحين بأن الكذب مستمر منذ أكثر من 88 عام وهو تاريخ تأسيس السعودية على يد عبد العزيز آل سعود.

ولجأ آخرون للسخرية من التصريحات، مذكرين بتصريحات وزير الإسكان بأنه في عام 2019 لن يكون هناك سعوديا يعيش في بيت مستأجر.

ورأى آخرون أن الحياة الكريمة التي يقصدها “ابن سلمان” هي للولايا المتحدة بفعل الأموال التي تدفعها المملكة لها، مشيرين إلى البشرى للسعوديين والعطاء للغير.

كما سخر آخرون من المفاخرة بالميزانية الضخمة، مشيرين إلى أن هناك دول أخرى ميزانيتها أقل بثلاث مرات من الميزانية السعودية إلا أنها تعيش في رفاهية وازدهار بفعل التخطيط والتطوير، واصفين حجم الميزانية المرتفع بأنه استعراض عضلات.

وتوالت المئات من الردود الساخرة التي جاء بعضها على النحو التالي:

وكانت الحكومة السعودية، قد أعلنت الثلاثاء، عن تفاصيل موازنة العام المقبل 2019، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يبلغ العجز فيها 131 مليار ريال (35 مليار دولار تقريبا) تمثل حوالي 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي.

ووفقا لوكالة “رويترز” إن الدين العام سيصل إلى 678 مليار ريال في 2019 يمثل حوالي 21.7 % من الناتج المحلي.

وتخطط السعودية لزيادة الإنفاق الحكومي بما يزيد على 7% العام القادم في مسعى لتحفيز النمو الاقتصادي المتضرر بفعل انخفاض أسعار النفط، وذلك وفقا لميزانية عام 2019 التي نشرتها وزارة المالية يوم الثلاثاء.

ونقل التلفزيون السعودي أن من المقدر أن يرتفع الإنفاق في الميزانية إلى 1.106 تريليون ريال (295 مليار دولار) العام القادم، من إنفاق فعلي بلغ 1.030 تريليون ريال في العام الجاري.

وكان البيان التمهيدي الذي نشرته الوزارة في سبتمبر/أيلول الماضي، قد توقع بلوغ عجز الموازنة للعام المقبل، نحو 128 مليار ريال (34.1 مليار دولار).