أسرار تكشف لأوّل مرة .. هذا ما فعله حراس صدام حسين قبل إعدامه وما قاله لهم

By Published On: 31 ديسمبر، 2018

شارك الموضوع:

وطن- نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC“، تفاصيل كتاب الضابط الأمريكي “ ويل باردنويربر” يتحدث فيه عن كواليس ما حدث بين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والحراس المسؤولين عن تأمينه، داخل السجن.

وصادف يوم الأحد، 30 ديسمبر، الذكرى الثانية عشرة لإعدام الرئيس العراقي الراحل .

“شاهد”: حفيدة صدام حسين تكشف أسرار عائلتها: أحب جدي وأفتخر به وهو مثلي الأعلى

وقال الضابط الأمريكي: إن “الوحدة 515 التابعة للشرطة العسكرية الأمريكية في العراق كانت المسؤولة عن تأمين وحراسة الرئيس العراقي الأسبق، وأطلق عناصر الحماية على أنفسهم مجموعة “سوبر 12″ وكانت مهمتهم السهر على راحته، إذ كانت الولايات المتحدة حريصة بشدة على الحفاظ على حياة صدام حسين وضمان محاكمته، لأن ذلك سيظهرها حريصة على تطبيق العدالة وليس الانتقام”.

وأضاف أن “الوحدة كانت مسؤولة أيضا عن نقل سجينها من معتقله بقصره على ضفاف نهر دجلة، إلى مقر محاكمته، وإرجاعه مرة أخرى إلى زنزانته المتواضعة، برغم عدم تلقيهم التدريبات الكافية للتعامل مع سجين كان رئيسا سابقا”.

ومع مرور الأيام، نشأت ألفة وصداقة خاصة بين السجين وحراسه الأمريكان، فقد كان صدام حسين يتجاذب أطراف الحديث مع عناصر الحماية، ويحرص على سؤالهم عن حياتهم الخاصة وأفراد أسرتهم، لدرجة أنه كتب قصيدة لزوجة أحدهم، بحسب ما جاء في الكتاب الذي وثق تلك الفترة وتلك العلاقة.

وقال الضابط الأمريكي، إن صدام كان يستمتع كثيرا بالجلوس على كرسي صغير خارج الزنزانة وأمامه مائدة صغيرة عليها علم عراقي صغير، يكتب عليها، ويدخن السيجار الكوبي الفاخر، وأثناء ذلك كان يمازح الحراس، ويقول إنه يمارس الرياضة للقفز من على أسوار سجنه كالغزال، ويضحك على نكاتهم، ويبدي اهتماما بهم، ويستمع للراديو، وأغاني المطربة الأمريكية “ماري بليج”.

وأضاف أن صدام حسين حكى لحراسه عن كيف أحرق سيارات ابنه عدي الفارهة، بعد أن أطلق نجله النار على رواد أحد النوادي الليلية في بغداد، فقتل وأصاب العشرات، وهو ما أثار غضبه ونقل الحراس عنه قوله: “كنت غاضبا جدا أضرمت النار بكل سياراته”.

ونقل أحد الحراس شهادته عن صدام، كما جاء في الكتاب، قائلا: “كنت على قناعة بأنه لو استطاع أنصاره الوصول إليه من أجل تحريره، فلن يلحق بنا الأذى، فقد كنا على علاقة جيدة معه”.

وأكد أن “صدام كان يذهب إلى مقر محاكمته ليس للدفاع عن نفسه، ولكن ليلقي الضوء على الإرث الذي تركه، وكأنه يوجه كلامه لمن سيأتي بعد ذلك ليكتب التاريخ، وكانت نتيجة المحاكمة شبه محسومة، والكل كان على يقين تقريبا بأنه يواجه الموت، لكن عندما كان يعود من جلسات المحاكمة كان يعود إلى شخصيته المعهودة، ويتصرف كأنه بمثابة جد للحراس”.

ويشير مؤلف الكتاب “باردنوربر”، إلى أن اللحظات الأقسى على الحراس، كانت في نهاية مهمتهم، وهم يسلمون صدام الذي جمعتهم به علاقة الود والصداقة، إلى مصيره المحتوم وهو الموت.

وأكد أن الرئيس العراقي الأسبق عانق حراسه، قبل أن يسلموه للقائمين على تنفيذ حكم الإعدام، وأن الحراس لم يشاهدوا عملية الإعدام، لكنهم شاهدوا الظلال وصرير فتح الباب الذي كان يقف عليه صدام، وسقوطه وطقطقة خلع رقبته.

وأشارت “BBC”، إلى أصغر حراس صدام عمرا، آدم روجرسون، الذي كان يبلغ وقتها 22 عاما فقط، والذي أجرى مقابلة عام 2008، قال فيها: “كان يوما حزينا، بعد توقف الضجيج والصخب عرفنا أننا في المنطقة المحصنة الآمنة، وأنه لن يأتي أحد لأخذ صدام. وقبل أن يسير إلى غرفة الإعدام توجه إلينا وودعنا وقال: كنتم جميعا بمثابة أصدقاء. بكى بعض الحراس أما هو فقد كان حزينا. كانت لحظات غريبة، تعاركت مع الآخرين ونجوت من العبوات الناسفة، لكن لم أكن مهيأً لمواجهة وضع كهذا”.

وأضاف: بعد دخوله سمعنا بعض الضجيج وتلاه صراخ بعدها سمعنا صوت سقوط شيء على الأرض. بعدها شاهدته محمولا على الأكتاف، كما قام البعض بالبصق عليه وركله وسمعنا صوت إطلاق نار. كانت لحظات مشحونة للغاية، كانت مهمتنا حماية شخص وجرى تدريبنا على ذلك، وبعدها تقوم بتسليم الشخص الذي كنت تحميه كي يقتله الآخرون، ويتعرض للركل، ويبصق عليه بعد موته. شعرت بالاحترام نحوه بعد موته”.

ولفت في ختام مقابلته إلى أنه: “جرت محاكمة صدام على الجرائم التي اقترفها وصدر الحكم عليه ولا اعتراض لدي على ذلك ولا أقول إنه لم يستحق ذلك الحكم، لكن الأمر ليس سهلا بالنسبة لشخص في الثانية والعشرين من العمر فقط، ربما لم أكن مهيئا لذلك. ورغم أنني لم أكن الشخص الذي ارتطمت جثته بالأرض، لكن أحيانا أتخيل نفسي أعيش نفس التجربة حتى الآن”.

شارك هذا الموضوع

6 Comments

  1. القيد 31 ديسمبر، 2018 at 10:59 ص - Reply

    الى جنان الخلد يا ابا عدى ,,, ألف رحمه ونور

  2. طبيب مغترب 31 ديسمبر، 2018 at 1:20 م - Reply

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ونعم اخو هدلى اخو الشعب
    القعقاع صدام حسين التميمي
    سلل سيفه بالعدل على الاعداء الامة وقاطع طريق على الخميني
    دجالوعصابته القرمطية ووقف في وجهه للصناعة دولة القرمطية في العراق و لبنان واليمن
    وسوريا والبحرين وقطر/ والان الحرمين والاردن/
    ساعة سقوط بغداد بدات الفئران تخرج من جحورها والكلاب تعاوي وتنبح
    كذالك الحجاج ابن يوسف غاب عن العراق اياما . وبدات كلاب تنبح وتعاوي
    فليخسا احمد جلبي عدو الامة هومن /جلب/ وتامرا على العراق الامة
    فالتجلب الى واد سحيق في قاع جهنم

  3. طبيب مغترب 31 ديسمبر، 2018 at 1:24 م - Reply

    بسم الله الرحمن الرحيم

    القائد المهيب صدام حسين رحمك الله وغفر لك
    وأسكنك منازل الانبياء والصديقين والشهداء
    باذن الله سبحانه

  4. احمد علي 31 ديسمبر، 2018 at 6:20 م - Reply

    هذا طلع ملاك ونحن ما ندري.
    ضلمناه خطيه ‘سيف العرب’
    الله يحشركم وياه يوم القيامة.

  5. زدام.ح 31 ديسمبر، 2018 at 11:58 م - Reply

    للأمريكان وأتباع الأمريكان .حذائي وجواربي وأنتم.

  6. زدام.ح 1 يناير، 2019 at 4:13 م - Reply

    تبقى الاسود اسود ا والكلاب كلابا

Leave A Comment