مع اقتراب المظاهرات للقصر الرئاسي ووسط تكتم شديد.. أسرة الرئيس السوداني تغادر الخرطوم وتصل إلى هذا البلد العربي!

أكدت مصادر دبلوماسية مصرية عن وصول أسرة الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة عبر طائرة خاصة للإقامة فيها حتى تهدأ الاوضاع في السودان، في إشارة إلى احتمالية تصاعد المظاهرات المطالبة بتنحي “البشير”.

وقالت المصادر المطلعة إن زوجة وأبناء الرئيس السوداني وصلوا إلى القاهرة قبل أيام على متن طائرة خاصة تحت إجراءات أمنية مشددة وسط تكتم شديد من الطرفين.

وأوضحت المصادر أن سفر عائلة الرئيس السوداني إلى مصر جاءت كإجراء احترازي مع تصاعد حدة المظاهرات واقترابها من القصر الرئاسي.

ووفقا للمصادر، فإن دوائر أمنية مصرية سيادية رفعت تقدير موقف للرئيس عبد الفتاح السيسي بأن الأوضاع في السودان صعبة، مستبعدة سقوط “البشير”.

وبحسب المصادر التي تحدثت لموقع “الخليج الجديد”، فإن الرئيس المصري يخشى من انتقال عدوى المظاهرات إلى مصر، خاصة مع اقتراب ذكرى ثورة يناير 2011.

وأشارات المصادر إلى أن الرئيس المصري يسعى وبدعم خليجي لتأميم حكم “البشير” عبر تقديم دعم عاجل لإنهاء أزمتي الوقود والخبز في السودان واللتان كانتا سببا رئيسييا في اندلاع المظاهرات.

وتتواصل في البلاد، منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.

والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 19 قتيلًا، فيما أصيب 219 مدنيًا و187 من القوات النظامية.

وقال البشير خلال لقائه بمشايخ الطرق الصوفية بمقر الضيافة الرسمي (بيت الضيافة)، في العاصمة الخرطوم الخميس إن “المظاهرات خرجت لوجود أزمة، ودخل مندسون لحرق المؤسسات وممتلكات المواطنين، وهجموا مباشرة على مواقع الشرطة والأمن”.

وأشار إلى “استخدام أقل قوة ممكنة، وأن استخدام القوة المفرطة يتطلب التحقيق والمحاسبة”، مشددًا أن هدف حكومته تأمين الناس وممتلكاتهم، وهي مسؤولية الدولة.

وتابع: “ولا نألوا جهداً في الحفاظ على البلاد وأمنها”.

Exit mobile version