شن القيادي في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي صلاح البردويل هجوما عنيفا على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس مؤكدا بأنه لم يعد أهلا لقيادة الشعب الفلسطيني، كاشفا بأن لقاء سلطان عمان قابوس بن سعيد برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان بطلب من “عباس”.
وقال البردويل في لقاء أجرته معه قناة “الأقصى” التابعة لحركة حماس، إن ما اسماه رئيس سلطة فتح محمود عباس يقوم بخطة لعزل الضفة عن غزة، ويحاول التغطية على الوضع هناك، بمحاولة شيطنة قطاع غزة.
وشدد على أن محمود عباس لا يؤتمن على الوطن، ويجب أن تتظافر كل القوى لانتزاع الأهلية عنه، مشيرا إلى أن عباس يحاول نقل المواجهة من الاحتلال إلى الصف الداخلي الفلسطيني.
وقال البردويل “إن هناك من أبناء شعبنا والفصائل من أدرك أن الرئيس عباس ذاهب إلى قرارات جنونية وليست عقلانية”.
ونبه إلى أن حماس تحيي قرار قيادة فتح في غزة برفض المسيرة التي دعا لها عباس والتي كانت وصفه للاقتتال الداخلي.
وتابع “لسنا ضد فتح وتاريخها ومهرجاناتها في غزة، وفخر لنا أن نُحيي ذكريات القوى والفصائل والثورة الفلسطينية”، مبينا أن حماس لم تقمع فتح ولا تريد أن تقمعها.
واعتبر أن ما قال عنهم “فريق عباس” أراد تزوير التاريخ وأن ينتزع من الذين يعاقبهم تبرأة مما يقوم به بحقهم، لافتا إلى أن حماس لن تقبل ذلك
وأكد أن حماس لا تستطيع إلغاء فتح وفتح لا تستطيع إلغاء حماس، وأن الفصائل كانت في صورة الإجراءات في غزة بالكامل.
وشدد على ضرورة أن تجتمع الفصائل والقوى الفلسطينية، من أجل مناقشة أهلية عباس لقيادة الشعب الفلسطيني، معتبرا أنه غير أهل لقيادته؛ كون شعبنا يستحق قيادة أفضل.
ولدى سؤاله عن تطبيع الدول العربية مع إسرائيل، أكد بأن الأمر يمر عبر عباس، وذلك باعتراف احدى الدول العربية.
وقال:” حماس وجّهت عتابًا إلى سلطنة عُمان على استقبالها لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وكان الرد “لِمَ تعتبون علينا ونحن نسّقنا الزيارة مع عباس بناء على طلبه”.
وكشف البردويل أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها محمود عباس، لن تساهم في إلغاء زيارة إسماعيل هنية رئيس الحركة المرتقبة إلى روسيا التي تم الترتيب لها من قبل مصر.
وقال البردويل “إن المقصود من انسحاب السلطة من معبر رفح هو تخريب الجهود المصرية وترتيبات تحسين الأوضاع في قطاع غزة”.
وتابع “نحن لسنا رهنا لما يلعبه الاحتلال من أجل انتخاباته الداخلية، وهناك تفاهمات واضحة للتحسين في القطاع، وما حققه شعبنا لن نتنازل عنه”، مشيرا إلى أن الاحتلال وعباس شكلوا حاجزا أمام وصول الأموال القطرية إلى فئات المجتمع المختلفة في غزة وليس لحماس
وأعلنت السلطة الفلسطينية أول أمس انسحابها من معابر قطاع غزة, وسط تبادل الاتهامات بين فتح وحماس حول تخريب جهود المصالحة عقب حملة اعتقالات واسعة شنتها الاجهزة الامنية التابعة لحماس في صفوف عناصر حركة فتح.
وفي نفس الوقت تتهم حماس الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية بشن حملة اعتقالات في صفوف عناصرها الامر الذي صعد الخلاف بين غزة والضفة عقب الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين وتحطيم محتوياته.