“مذبحة بانتظار الأمراء المنفيين” .. هذا ما حذّر منه أمير سعودي منشق
شارك الموضوع:
في أعقاب ما كشفه موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباراتي عن عزم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إصدار عفو عام عن جميع
الأمراء المنفيين في الخارج، وجه الأمير السعودي المنشق والمقيم في ألمانيا خالد بن فرحان آل سعود تحذيرا لجميع الامراء بعدم الوقوع في الفخ، مؤكدا بأن مذبحة في انتظارهم.
وقال “آل سعود” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” الأمير المنشق خالد بن فرحان آل سعود يحذر الأمراء المعارضين من الوقوع في فخ الملك سلمان بالعفو العام المشروط..مذبحة بانتظاركم.”
وكان موقع “تاكتيكال ريبورت” الإستخباري والمتخصص في تقديم المعلومات الاستخباراتية حول الشرق الاوسط، قد كشف قبل أيام بأن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في صدد إصدار عفوا عاما عن جميع الامراء المنفيين في الخارج مقابل وقف أنشطتهم ضد نجله ولي العهد.
وقال الموقع في تقرير له إن العفو المزمع إصداره هذا العام يستهدف الأمراء الذي فضلوا المنفي الاختياري بالخارج؛ للتعبير عن معارضتهم أو عدم رضاهم عن نجله ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.
وأوضح الموقع أن خطوة الملك “سلمان”، تأتي في سياق اعتزامه وضع نهاية لهذه القضية هذا العام، وإعادة أفراد العائلة لتحقيق المصالحة والالتفاف حوله.
وذكر الموقع أن العاهل السعودي يتوقع في المقابل جراء تلك الخطوة، أن يعود أفراد العائلة المنفيون اختياريا إلي المملكة وأن يوقفوا أي نوع من الأنشطة ضد نجله وولي عهده “محمد” الذي تشوهت صورته داخليا وخارجيا بعد مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وكشف الموقع بأن هذه الخطوة وغيرها من قبل السلطات السعودية تأتي استجابة بشكل كامل لقائمة المطالب الأمريكية التي نقلها وزير الخارجية “مايك بومبيو” وصهر “ترامب”، “جاريد كوشنر”، لولي العهد، بعد مقتل “خاشقجي”.
وتضمنت قائمة المطالب التي كشفها “تاكتيكال ريبورت” فى نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي ، قيام السعودية بإصدار عفو عام عن جميع المعارضين السعوديين المقيمين في الخارج، وإقالة جميع المسؤولين الذين تورطوا في أنشطة أمنية ضد المعارضين السعوديين خارج حدود المملكة، وهذه الخطوة تمت بالفعل بإقالة المستشار بالديوان الملكي “سعود القحطاني” ونائب رئيس المخابرات السعودية اللواء “أحمد عسيري”.
كما طلبت واشنطن من الرياض أيضا منح المزيد من الأدوار لأمراء الجيل الثاني والثالث للمشاركة في الحكم والسلطة، وتجسدت هذه الخطوة فى الأوامر الملكية التي صدرت مؤخرا وشهدت تعيين عدد شباب الأسرة الحاكمة فى مناصب وزارية وأمراء لمناطق وهيئات.
وشملت المطالب أيضا التزام السعودية بإبلاغ الأجهزة الأمنية الأمريكية مقدما حول أي نشاط للدبلوماسيين السعوديين في الولايات المتحدة وإطلاعهم على تطورات هذه الأنشطة أولا بأول.