بعد إقالة سعود القحطاني.. ابن سلمان أوكل مهمة إدارة الذباب الإلكتروني إلى هذين الشخصين
شارك الموضوع:
كشف حساب “العهد الجديد” عن أسماء الشخصيات السعودية التي تولت ملف إدارة وتوجيه الإعلام السعودي والذباب الإلكتروني خلفا للمستشار في الديوان الملكي المقال سعود القحطاني، الذي تمت إقالته بعد ثبوت تورطه في اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي.
وقال “العهد الجديد” في تدوينة له عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”: “سلمان الدوسري (مدير الشرق الأوسط الأسبق) محمود المريخي (نائب سعود القحطاني) هما من يديران العمل الإعلامي حالياً، بدلاً عن سعود القحطاني، سواء في التواصل مع رؤساء التحرير وتوجيه الصحف في جروبات الواتساب، أو في إدارة اللجان الإلكترونية أو ما يعرف بالذباب الإلكتروني.”
يشار إلى أنه لا يذكر اسم الذباب الإلكتروني إلا ويقترن معه اسم الوزير السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني الذي كشفت معلومات ووثائق عديدة عن إدارته مجموعات من الهكر والمبرمجين الذين كانت مهمتهم صناعة رأي عام مؤيد لوجهة نظر دول الحصار.
وكشفت وثائق نشرها موقع “ويكيليكس” عن تواصل القحطاني عام 2012 مع شركة تجسس إيطالية اشترى منها برامج تجسس مع مفاتيح تشفيرها، إضافة إلى عضويته النشطة في مواقع الاختراق المخصصة لبيع خدمات المخترقين.
والعام الماضي كشفت حسابات سعودية عما سمتها “فضيحة تجسس” القحطاني الذي اعتاد منتقدوه على إطلاق لقب “دليم” (مصطلح خليجي يطلق على الخادم الذي يقوم بالأعمال الدنيئة) عليه.
كما كشفت حسابات سعودية عديدة عن اشتراك القحطاني منذ عام 2009 في موقع “هاكفورمز” (hackforums) المتخصص في التهكير.
ورغم حرص القحطاني على إخفاء هويته فإن تعرض شركة “هاكينغ تيم” (hacking team) للاختراق عام 2016 ونشر جميع مراسلاتها أظهرا علاقته بالشركة التي تنوعت بين طلبه اختراق إيميلات وحسابات ومساعدته على تسجيل أصوات مقابل مبالغ مالية كبيرة جعلت معلقين من الهكر يعتقدون أن لديه آبارا من النفط.
وبينما تستعد الأزمة الخليجية لدخول عامها الثالث يستمر دور الذباب الإلكتروني في تأجيج الأزمة وإطالة أمدها، وهو ما يعكس رغبة أطراف تعتاش على الأزمة وتسعى لتعميقها عبر ضرب كل جذور وحدة المجتمع الخليجي الذي يبدو أن طنين الذباب لم يفلح حتى اليوم بتحويلها إلى مجتمعات متناحرة.
وفيما يبدو في أول ممارسة عملية له لتوجيه الذباب لاستهداف وسائل الإعلام التي تنقل أخبار السعودية حتى ولم تكن ذات أهمية، شن “الدوسري” هجوما عنيفا على قناة “بي بي سي” البريطانية لإلقائها الضوء على ظاهرة اجتياح الصراصير والجراد لإحدى المدارس للسعودية، الأمر الذي أثار جنونه ليتهم القناة باستهداف المملكة.