تداول ناشطون بمواقع التواصل مقطعا مصورا، فضح بشكل صريح نفاق وتناقض الداعية السعودي المقرب من النظام صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة وتبدل فتاويه وتفصيلها حسب هوى من يمسك بطوقه.
الفيديو المتداول على نطاق واسع، حوى حديثان مختلفان لشيخ البلاط وطبال ولي العهد، عن ثورات الربيع العربي والثورة السورية وفتاويه التي تبدلت تماما بعد سيطرة ابن سلمان على مقاليد الحكم وتبدل سياسة المملكة تجاه بشار الأسد ودعمه.
وبحسب المقطع وفي بداية الحرب السورية كان “المغامسي” يؤكد ويشدد على ضرورة محاربة بشار الأسد ودعم المعارضة وقال “لا ريب أن أهل سوريا على حق وأن النظام هو نظام أقرب للكفر من الإيمان والقتلى في مواجهة بشار من السوريين لا ريب أنهم شهداء”
وتابع أن هذا النظام “لم يرقب فيهم إلا ولا ذمة وحججه في القتل واهية لا يوافق عليها البتة”
وفي الجزء الثاني من المقطع وفي لقاءات حديثة للمغامسي وبعد تبدل الوجهة السعودية ودعم النظام لبشار، تحدث شيخ البلاط عن نفس الأمر ولكن فتواه انقلبت 180 درجة لتتماشى مع سياسات النظام الجديدة.
وزعم أن ما يعرف سياسا بـ”الربيع العربي” هو شر وفتنة “تجعل الحليم حيران” حسب وصفه.
وتابع:”لا يمكن أن يكون في الخروج للشارع حلا لقضايا الأمة، والاحتكام لا يكون له في أي مسألة كانت”
وكشفت الأحداث الأخيرة حقيقة السلطة الدينية ومشايخ البلاط في السعودية، حيث أصبح رجال الدين والهيئات الشرعية مجرد أدوات يحركها النظام السعودي حسب هواه السياسي وأينما رست سفينته.
وأصبح “التطبيل” لولاة الأمر في المملكة من قبل الدعاة والسياسيين والنخبة أمرا طبيعيا، ويحتذي هؤلاء المشايخ في “تطبيلهم” برأس الدين في المملكة ومفتيها عبدالعزيز آل الشيخ وكذلك “السديس” إمام الحرم المكي.
وصدرت مؤخرا عن الهيئات الدينية في المملكة عدة فتاوى تتماشى مع رؤية ولي العهد الجديدة أبرزها السماح للمرأة بدخول الملاعب وقيادة السيارة، فضلا عن السماح بحفلات الغناء والرقص ما أدى لظهور مشاهد مخجلة في البلد المحافظ الذي كانت هذه الأشياء من التابوهات المحرمة لديه وممنوع حتى مجرد الاقتراب منها.