الكاتبة السعودية اللاجئة في هولندا ريم سليمان توجّه رسالةً قوية لـ”المنزعجين” من هروب السعوديات من بطش “ابن سلمان”

وجّهت الكاتبة السعودية ريم سليمان التي نجحت في الهروب إلى هولندا بعد اعتقالها وتهديدها بالمملكة، رسالةً إلى المنزعجين من هروب الفتاة السعودية رهف محمد القنون إلى كندا.

وقالت “ريم سليمان” في تغريدةٍ لها عبر “تويتر”، رصدتها “وطن”: ” إلى معشر المنزعجين من هروب فتاة، وإلى أولئك الذين يصورون هذا الموضوع أنه مؤامرة كونية! ألم تسمعوا أن بنات بلادنا تعذب وتنتهك حرمتها في السجون؟ ألم تسمعوا أنهم يحرقون أفخاذهن ويتحرشون بهن؟ ألم تسمعوا أنهم يتحدون الذات الإلهية ويستعلون عليها؟ ألم تسمعوا، أم أن على قلوب أقفالها!”.

https://twitter.com/REEMSulaiman80/status/1085152963054710784

وكانت “ريم سليمان” قد كشفت، مؤخراً، عن تعرضها للاعتقال والتعذيب بأوامر من سعود القحطاني، قبل أن يتم الإفراج عنها شريطة عدم ممارسة الكتابة، وتمكنت من الهرب والوصول إلى هولندا كلاجئة.

وفي سلسة تغريدات، كشفت “سليمان” تفاصيل ما جرى لها، منذ عملها في صحف “مكة” و”الوئام” و”أنحاء”، مرورا باعتقالها وتعذيبها، وتفكيرها في الانتحار، والتحقيق معها.

والسبت الماضي، وصلت الفتاة الهاربة رهف القنون الى كندا بعد منحها اللجوء.

وقالت “القنون” في أول ظهور إعلامي لها منذ حصولها على اللجوء السياسي ووصولها إلى كندا بعد نوع أسبوع من التمترس في غرفة بفندق قرب مطار بانكوك في تايلاند خشية ترحيلها إلى السعودية، إنها تحاول استيعاب كل الذي جرى لها لأن حياتها كانت في خطر وهي الآن في أمان كما قالت معتبرة أن الأمر كانت يستحق المخاطرة.

وأضافت في المقابلة التي أجرتها معها قناة “ABCNEWS” الكندية أنها شعرت لدى وصولها إلى تورونتو واستقبال وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند لها بأنها حرة وأنها ولدت من جديد.

وعن أسباب فرارها من بلدها، قالت الفتاة السعودية إنها أردات أن تهرب من العنف والاضطهاد والكبت فيما هي تريد أن تكون إنسانة مستقلة على حد تعبيرها لأنها كما قالت لا تستطيع اختيار زوجها ولا أن تخرج للعمل إلا بموافقة ولي أمرها.

وأعربت رهف عن أسفها وحزنها لأن عائلتها تبرأت منها لمجرد أنها أرادت أن تكون إنسانة مستقلة وأن تفر من العنف الذي مارسته العائلة ضدها على حد وصفها.

وانتقدت الفتاة السعودية نظام الولاية في المملكة لأنه يحدد للمرأة مصيرها وكل تفصيل في حياتها أكان على مستوى الوظيفة أو الحرية في السفر وأن النساء السعوديات تُعاملن كما لو كُنّ قاصرات ولو بلغن من العمر 50 أو 60 عاما.

وتوقعت رهف ارتفاعا في عدد الهاربات من العنف ونظام الولاية لأنه كما قالت لا يوجد قانون يحمي النساء المعنّفات في السعودية.

وقد أعربت الفتاة ذات الثمانية عشر ربيعا عن أملها في أن تُلهم قصتها العديد من النساء في المملكة كما تمنّت أن يتم تغيير القوانين في بلادها خصوصا وأن قصتها حظيت باهتمام عالمي.

Exit mobile version