في إطار تهجمه المستمر على كل ما هو إسلامي، شن الكاتب والإعلامي المصري إبراهيم عيسى هجوما عنيفا على أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري أحد كبار حفّاظ الحديث، زاعما انه سبب هزيمة المصريين أمام الحملة الفرنسية.
وقال “عيسى” خلال لقائه مع برنامج “المصري أفندي”، المذاع عبر فضائية “القاهرة والناس”، والذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، لمناقشة الفيلم السنيمائي “الضيف” وما أثاره من جدل: “فيروس الوهابية ضرب المجتمع المصري كله، مسبش فيه متعلم من غير متعلم”، موضحًا أن هذا الأمر كذلك طال القائمين على الحماية الأمنية.
وتابع: “البخاري في الوجدان المصري حاجة غريبة، ومن ضمن أسباب هزيمتنا في الثورة العربية أمام الاحتلال الإنجليزي، وأمام الحملة الفرنسية الاعتماد على البخاري”.
وأوضح أن قراءة مذكرات عرابي، أو ما كتب أيام المماليك، تشير إلى أن أفراد الجيش المصري كانوا يقرأون القرآن ثم يختمون بقراءة البخاري تبركًا لصد قوات الاحتلال.
وعقّب على الأمر قائلا: “وضع في منزلة إنه بيتقري في منزلة القرآن، لدفع العدوان، والكلام ده موجود في كتب التاريخ”.
وفي حديثه عن الفيلم، قال “عيسى”:”إذا مافوقناش، ففيلم زي ده ممكن يشارك في إنه ينورنا ويفوقنا”، مشيرًا إلى أهمية الفنون ودورها في تنوير المجتمع.
وتابع: “المتطرفين بيكرهوا السينما والفنون، لكن بيستخدموها”، مشيرًا إلى الفنانات المعتزلات والمحجبات وربط الاعتزال بالتوبة، بقوله: “أكبر عملية دعاية لكراهية الفن ووصفه بالانحراف هي العملية المدفوعة اللي اسمها اعتزال وحجاب الفنانات”.
واستطرد أن الأديان السماوية عندما دخلت إلى المجتمع المصري، خضعت لعملية تمصير عبر الوجدان المصري، مضيفًا: “حصل تمصير لليهودية والمسيحية والإسلام، بيبقى فيه الطابع المصري، والطابع ده ضرب في السبعينيات في الفن”.