يبدو أن رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي لم يسلم من أذاه أحد حتى أقرانه العسكريين الداعمين له، حيث قررت السلطات المصرية إخلاء وهدم كبائن منطقة حدائق قصر المنتزه المطلة على شواطئ الإسكندرية المملوكة لقيادات عسكرية وآخرين، بسبب عدم دفع أصحابها مستحقات للدولة لإعادة تطويرها.
وبدأت وزارة السياحة وشركة “المنتزه للاستثمار السياحي” في مصر، تطبيق قرار إخلاء 206 كبائن بحدائق قصر المنتزه شرقي الإسكندرية، تنفيذا لقرار رانيا المشاط وزيرة السياحة للمتخلفين عن سداد ما قررته الوزارة لسعر المتر بألف جنيه.
وظهرت أسماء مالكي تلك الكبائن، وبينهم أعضاء في مجلس قيادة الثورة الذي تشكل عام 1952 بعد ثورة يوليو، وصولا إلى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأبنائه، وقيادات عسكرية وسياسية وأنجالهم.
وحدائق المنتزه تمثل للشعب المصري الكثير، حيث لم تكن من الأماكن المسموح دخولها لعامة الشعب والمواطنين البسطاء.
وتحركت البلدوزرات وبدأت عملية هدم نحو 108 من كبائن المنتزه، بعد صراع امتد 5 سنوات بين أصحابها والحكومة، وصلت لساحات القضاء ولا تزال متعثرة.
ويبلغ عدد كبائن المنتزه 896 موزعة على 6 شواطئ، ومنها خاصة وأخرى مستأجرة بموجب عقود إيجار متعاقبة من الخمسينات وحتى نهاية العام المنصرم.
وتعد كبائن المنتزه واحدة من أهم المناطق السياحية في الإسكندرية باعتبارها تمثل أجمل المواقع التي يمكن أن يستمتع بها المواطنون والسياح، كما أنها على مدار التاريخ كانت تعد رمزا للسلطة ومكانا لتجمع أصحاب الجاه والسلطان.