بعد حذفها “البسملة”.. وزيرة التربية والتعليم الجزائرية تقرر إغلاق “المصليات” لأنها مضرة ولا تفيد

بعد قرارها القاضي بحذف البسملة من مقدمة الكتب الدراسية، عادت وزيرة التربية والتعليم الجزائرية نورية بن غبريط  لتثير الجدل من جديد مقررة منع فتح مصليات جديدة على مستوى المؤسسات التربوية، إلا بترخيص من مصالح مديريات التربية للولايات، بحجة أنها لا تدخل ضمن مرافق المؤسسة التعليمية، فيما دعت المديرين التنفيذيين إلى استغلال أماكن المصليات القائمة في الدراسة أو للمطالعة “بدلا من الحديث في كل مناسبة عن مشكل الاكتظاظ”، على حد قولها.

وفاجأت وزيرة التربية الحضور في الندوة المرئية التي جمعتها بمديريها الولائيين، بقرارها منع فتح مصليات جديدة بالمؤسسات التربوية، إلا بترخيص من مديريات التربية بحجة أن “المصلى” لا يدخل ضمن مرافق وهياكل المؤسسة التربوية، وفقا لما نشرته صحيفة “الشروق” الجزائرية.

وبررت الوزيرة قرارها بمشكل الاكتظاظ، الذي جعل عدد التلاميذ بالقسم الواحد الموسم الماضي يصل 50 تلميذا، الأمر الذي فرض اللجوء إلى أقسام جاهزة.

وأضافت الوزيرة، مخاطبة مديريها التنفيذيين “في كل مرة ترفعون تقارير وشكاوى وتطرحون من خلالها مشكل الاكتظاظ الذي تشهده معظم المدارس على المستوى الوطني، وتطالبون بحلول سريعة، في حين أن هناك أماكن –تقصد المصليات- يمكن استغلالها من خلال العمل على تحويلها لتصبح أقساما جاهزة إما للدراسة أو للمطالعة أو لتقديم نشاطات ثقافية”.

واعتبرت بن غبريط، بأن عملية فتح مصليات جديدة دون ترخيص من مديري المؤسسات التربوية وفي ظل صمت مديري التربية للولايات و هيئة التفتيش، يعد أمرا غير مقبولا على الإطلاق، داعية إلى ضرورة التقيد والالتزام بتطبيق قوانين الجمهورية.

وكانت المدرسة الجزائرية الدولية بباريس قد شهدت الأسبوع الماضي حادثة فصل تلميذة من الدراسة لمدة أسبوع من قبل مديرة المؤسسة، وهي مهددة للفصل النهائي في حال إذا رفض ولي أمرها التوقيع على تعهد يلتزم من خلالها بعدم أداء ابنته لصلواتها بالمؤسسة مستقبلا، في تعد صارخ للحقوق المدنية والحريات الدينية التي تسيرها القوانين الجزائرية، ورغم تدخل سفير الجزائر بفرنسا لحل المشكل وتجنب تفاقمه، إلا أن المسؤولة عن المؤسسة التربوية لم تحترم تدخله، ضاربة بقراراته عرض الحائط.

ومنذ تعيينها، عام 2014، تواجه الوزيرة “بن غبريط” انتقادات من أحزاب ومنظمات وأوساط شعبية في الجزائر؛ بدعوى تبنيها لمخطط يهدف إلى فصل المدرسة عن هويتها العربية والإسلامية.

كما واجهت الوزارة، مع بداية العام الدراسي 2016، ما وصف بـ “الفضيحة” عندما أمرت بسحب كتاب الجغرافيا للمرحلة الإعدادية، لتضمنه اسم إسرائيل بدلا عن فلسطين في خريطة بإحدى صفحات الكتاب.

وآنذاك شنّ نشطاء جزائريون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون فيها السلطات بالسحب الفوري للكتاب، ويتهمون الوزيرة بنشر التطبيع مع إسرائيل في المدارس.

Exit mobile version