فجر زعيم حزب “عدالة الشعب” الماليزي أنور إبراهيم والمقرر تنصيبه رئيسا للوزراء بعد تنازل مهاتير محمد خلال الفترة القادمة، قنبلة من العيار الثقيل، كاشفا أن رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق اعترف بأنه تلقى أموالا ضخمة من جهات سعودية بملايين الدولارات وتم إيداعها في حسابه الشخصي، واصفا الأمر بالفساد الذي لا يمكن تبريره.
وأضاف إبراهيم خلال مقابلة مع “الجزيرة” من المقرر أن تبث مساء الاثنين ضمن برنامج “لقاء اليوم”، أن ذلك فساد واضح لا يمكن الدفاع عنه.
كما قال إن الفساد زاد في عهد رئيس الوزراء السابق، لكنه أكد أن القضاء يجب أن يبقى مستقلا وأن يمكّن المتهم من الدفاع عن نفسه.
كما طالب “إبراهيم” إمارة أبو ظبي بأن تبين علاقتها بالصفقات مع الصندوق السيادي الماليزي، وإن كانت تمت بشكل شفاف، أو كان هناك دور لأطراف أخرى ارتكبت جناية مرتبطة بملفات الفساد.
ومني الصندوق السيادي الذي أسسه رئيس الوزراء السابق قبل عشر سنوات بخسائر قيمتها 4.5 مليارات دولار، جراء غسيل أموال وصفقات مشبوهة شملت أطرافا خارجية.
والعام الماضي، شملت التحقيق رئيس وزراء ماليزيا السابق مباشرة بعد خسارته الانتخابات في مواجهة التحالف الذي ضم أنور إبراهيم ورئيس الوزراء الحالي مهاتير محمد.
وفي مقابلة مع الجزيرة العام الماضي، عبر مهاتير محمد عن خيبة أمله لعدم نفي السعودية ادعاءات نجيب عبد الرزاق بأن الأموال التي وجدت في حوزته هي التي دفعتها له.
وقد صادرت الشرطة الماليزية في مايو/أيار الماضي ممتلكات تفوق قيمتها 270 مليون دولار، من ستة مبان مرتبطة بعبد الرزاق.