“وطن” تكشف أسرار تفجر الغضب السعودي على الامارات بعد زيارة البابا

By Published On: 6 فبراير، 2019

شارك الموضوع:

أكدت مصادر مقربة جدا من مفتي السعودية وهيئة كبار العلماء في السعودية, عن حالة من الاستياء تسود الأوساط الدينية السلفية والمؤسسة الدينية بعد ما اعتبروه ضربة أخرى توجهها الامارات للمشايخ السلفيين عموما والسعوديين خصوصا إثر التجاهل الكامل من قبل الامارات لهم وادارة الظهر للمؤسسة الرسمية الدينية في المملكة العربية السعودية.

وبحسب مصادر “وطن” فإن رئيس مجلس حكماء المسلمين، الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام السعودية وجه رسالة لم يكشف النقاب عنها للإعلام الى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية دعوة الامارات  لشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من اجل  لقاء بابا الفاتيكان, بالاضافة الى دعوة شيوخ صوفيين وأشاعرة آخرون وتجاهل مفتي السعودية، اذا اتهم خطباء سلفيون بارزون في السعودية خلال مجالس علمية ووعظية امس ابن زايد بانه يسعى لنشر الصوفية  القبورية، ويريد القضاء على السلفية التي تمثل اهل السنة الحقيقيين معتبرين انها تأتي في السياق ذاته الذي جعل الامارات تدعم مؤتمر غروزني قبل عامين الذي كفر الوهابية، واخرجهم من اطار اهل السنة والجماعة.

كما نقلت المصادر عن مشادة كلامية دارت بين احد الامراء المقربين من بن سلمان والدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على خلفية الموضوع ذاته بعد طلب الأخير ان يتصدى ابن سلمان بنفسه لرد الاعتبار للمؤسسة الدينية وتوبيخ الامارات

واعتبر ال الشيخ تجاهل الرموز السلفية والسعودية  كالمفتي وامام الحرم ووزير الاوقاف المملكة وإمام الحرم بمثابة انقلاب على العلاقة بين السعودية والامارات واتهام لنا بأننا لا نصلح لتمثيل المسلمين.

فيما رأت مصادر سعودية معارضة ان سبب الغضب السعودي الحقيقي هو رفض البابا فرانسيس طلبا سعوديا لزيارة المملكة قبل الكشف عن ملابسات مقتل خاشقجي.

زيارة البابا فرنسيس للإمارات، هي الأولى في المستوى والرمزية في منطقة الخليج، وزيارته للإمارات وليس السعودية تتم في إطار بعث رسالة الغضب الدولية  للسعودية بعد رفض زيارته للأخيرة على خلفية سجلها في حقوق الانسان.

وتتزامن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر مع انعقاد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي، ويعتبر هذا المؤتمر هو الثاني بعد مؤتمر غروزني الذي يقصي بشكل كامل التيار السلفي الوهابي من أي تمثيل لأهل السنة برعاية ودعم امارتي.

وكان الأمام الأكبر، شيخ الازهر المصري أحمد الطيب وهو صوفي حنفي المذهب له مواقف حادة ضد السلفيين، وقع وثيقة الأخوة الإنسانية مع البابا فرنسيس، والتي تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك والسلام العالمي.

وشهدت الساعات الأولى من، ليلة الثلاثاء الماضي، توافد آلاف القادمين من مختلف مناطق دولة الإمارات ومن خارج البلاد، إلى مدينة زايد الرياضية، ليشهدوا الحدث التاريخي الآخر المتمثل بالقداس الباباوي.

الى ذلك انتقد سعوديون ومنهم صحفيون على وسائل التواصل الاجتماعي التعالي الذي تتعامل به الامارات مع السعودية، منتقدين دورها في اليمن الذي كما قالوا لم يعد يقتصر على مجرد رغبة ببسط نفوذ وسلطة خاصة في المناطق الجنوبية لهذا البلد، إذ تقوم الإمارات باتخاذ خطوات متتالية لمواجهة قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورفضها؛ بل ودعم المتمردين ضده بالتصدي العسكري، وبتزويد المتمردين الحوثيين بالمعلومات عنهم.

كما انها لم توقف ايا من تعاملاتها التجارية مع ايران بل زادت اضعافا فيما أظهر السعودية معزولة وحيدة تستجدي الدعم الاماراتي خاصة بعد حادثة اغتيال خاشقجي.

شارك هذا الموضوع

8 Comments

  1. بنت السلطنه 6 فبراير، 2019 at 11:09 ص - Reply

    قلناها من قبل
    تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.

  2. فجر مسقط 6 فبراير، 2019 at 1:06 م - Reply

    فخار يقطع بعضه

  3. عربي حر 6 فبراير، 2019 at 1:56 م - Reply

    حسبما أرى فان الامارات تلعب بالسعودية وحكامها وشيوخها كما يلعب القط بالفأر. السعودية فقدت قيمتها الدينية والسياسية على صعيد الشعوب العربية بشكل خاص والاسلامية بشكل عام، واذا لم تنتبه السعودية لهذا الامر فسيكون مصيرها كارثيا وعلى يد الامارات التي تكن الحقد والكراهية لكل مسلم حقيقي، لهذا فهي تنشر الاسلام الصوفي الذي لا لون له ولا رائحة.

  4. م عرقاب الجزائر 6 فبراير، 2019 at 2:06 م - Reply

    ومن يتخذ الشيطان وليا ومرشدا وواعظا وهاديا فقد خاب وخسر واندحر؟!،لم يهتدوا بهدي الله ونوره؟!،فكيف يهتدون أو يفلحون بهدي شيطان الإنس؟!ـلا يعدهم إلا غرورا؟!،(وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا)؟!،الشيطان لن تجد عنده لا الضرع فتحلب؟!،ولا الظهر فتركب؟!،من يتبعه يخرج خاوي الوفاض؟!،لا الملح ولا البلح؟!،(و لا تتبعوا خطوات الشيطان)؟!،لكن الأمر أكبر من ذلك فقد تبنوا خطوات الشيطان قلبا وقالبا؟!،العتيبة الأصلع كمستشار للشيطان قالها على المليان؟!،قال:نريد المنطقة علمانية لا اسلامية ولا دينية؟!،ماسونية صهيونية ممسوخة؟!،

  5. zayid 6 فبراير، 2019 at 8:44 م - Reply

    كلاهما العن من بعض وآل الشيخ احسن له يسكت وانصحه ان يتخذ جانب الصمت قبل لايلفق له تهمة الخيانه ويعدم تراه يلعب مع شيطان العصر محمد بن زايد الحنش الاكبر لدغته والموت والله ان حطه في رأسه ليقلب عليه محمد بن سلمان التلميذ الفاشل لمحمد بن زايد ويامره بسجنه واعدامه الامارات عندها استعداد بان تعدم كل المسلمين لكي تفرض طموحها ودينها الجديد

  6. ابوعمر 6 فبراير، 2019 at 9:49 م - Reply

    وقريبا جدا ستتحول (السعودية)أكرمكم الله..من بلد التوحيد الى بلد الفسق والعهر والفجور..بلد القمار والخمور وعلب الليل.تنافس مثيلاتها في لندن وباريس ولوس نجلوس ولاس فيغاس ونيويورك ……

  7. ابو جبل 6 فبراير، 2019 at 9:58 م - Reply

    السعودية والامارات ؛ قصة عشق تراجيدية ؛ ولدت في زمن مضطرب ؛ بين عشيقين كانا متنافرين لحين من الدهر ؛ لكن الظروف اجبرتهما على التوافق في بعض المصالح ؛ رغم عدم تكافئهما فكريا وعقائديا بل وحتى ثقافيا …. وحالما تنتهي مسببات هذا العشق بينهما ؛ سوف يفترقان لامحالة …. ولعل بدايات هذا الافتراق قد بدأت تلوح في الأفق ….وعما قريب سيقضى الأمر ؛ الذي كنتم فيه تستفتيان .. وما أول إلا ويتلوه آخر ؟!

  8. طبيب مغترب 7 فبراير، 2019 at 1:41 م - Reply

    استسلام للمحاكم تفتيش في جزيرة العرب
    الاستسلام وصل الى ابعد حد
    طفح الكيل
    التاريخ لا يُعيد نفسه.. بل الأخطاء هي التي تتكر

Leave A Comment