25 وجهة جديدة في القارات الست.. هكذا حاصرت قطر “الحصار” وحولته إلى فائدة وابتكار

تحول حصار قطر من أزمة للشعب القطري في بدايته إلى حدث هام ونقطة تحول تاريخية لدى الشعب القطري وقيادته، حيث نجحت قطر بدبلوماسيتها الناعمة في محاصرة محاصريها والاستفادة من الأزمة بطريقة غير متوقعة.

الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر قال إن الشركة افتتحت 25 وجهة جديدة خلال 2018، “رغم ظروف الحصار”.

وفي تصريحات أوردتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أضاف الباكر أنه بذلك ارتفع عدد طائرات الخطوط الجوية القطرية إلى “230 طائرة”.

وتابع: “قمنا بتحويل الحصار إلى فرصة مواتية للابتكار والتنويع، وعملنا على إيجاد بيئة مشجّعة للاستثمار”.

وأكمل: “استعرضت الخطوط الجوية القطرية قوّة عملياتها وصلابتها خلال هذا الحصار، وذلك استمراراً لصمود دولة قطر وتحديها لتبعات الحصار. وعملنا على إيجاد بيئة مشجّعة للاستثمار ومرحّبة بالكفاءات والمبادرات الجديدة”.

وتقول الخطوط الجوية القطرية، إنها إحدى أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، وتشغل أسطولا يتجه إلى أكثر من 160 وجهة رئيسية للعمل والسياحة في القارات الست عبر مقر عملياتها مطار حمد الدولي.

وأوجدت قطر منذ يونيو 2017، خطوطا تجارية جوية وبحرية وبرية جديدة، لتفادي القيود المفروضة عليها من دول المقاطعة.

وحتى يومنا هذا لم تنجح جهود إقليمية ودولية في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو 2017، عندما قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا دبلوماسيا واقتصاديا بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بدورها، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

وتسعى دول الحصار وخاصة الإمارات منذ بداية الحصار الجائر المفروض على قطر إلى تقويض أي مبادرات لحل الازمة عن طريق الحوار القائم على احترام السيادة، وتشويه سمعة قطر في مؤتمرات وندوات مشبوهة مدعومة من اللوبي الصهيوني في أوروبا والولايات المتحدة بهدف إخضاع قطر للوصاية وتجريدها من استقلالية قرارها.