هكذا تضامنت أشهر صحف العالم مع الناشطات المهددات بالاغتصاب

وطن في خطوة جماعية للتضامن مع الناشطات السعوديات المعتقلات بعد تقارير التعذيب والتهديد بالاغتصاب والقتل، أطلقت صحف عالمية حملة للمطالبة بإطلاق سراحهن.

ودعت الحملة التي نشرتها كل من صحف نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، والغارديان والبايس، ولوس أنجلوس تايمز، إلى الضغط على السعودية وإجبارها على إطلاق سراح ناشطات حقوق المرأة المعتقلات في الداخل.

وقالت الصحف: “إذا كنت تعتقد أن النساء السعوديات المحتجزات المدافعات عن حقوق الإنسان في حاجة إلى دعمنا، فالرجاء الانضمام إلينا في الحملة للضغط على السعودية من أجل إطلاق سراح الناشطات المحتجزات”.

وكانت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان حملة عالمية للتضامن مع الناشطات المعتقلات في سجون المملكة العربية السعودية، والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وبدأت الحملة بإعلان احتل صفحة كاملة في صحيفة “الجارديان” البريطانية، مع التأكيد على أن المزيد من الإعلانات سيتم نشرها في عدد من الصحف العالمية والأمريكية والأوروبية، وتتضمن الحملة النشر على هاشتاغ أعدته المنظمة لهذا الغرض “#StandWithSaudiHeroes”، بمعنى “قف مع أبطال السعودية”، وطالبت المنظمة المشاركين في الحملة بنشر الصور وإعلانات الحملة، إلى جانب عبارات ومقاطع فيديو وتغريدات على الهاشتاغ ذاته

وكانت هيئة تحقيق برلمانية في بريطانيا أصدرت تقريرا قبل أيام عن معتقلات الرأي في السعودية، وخلصت إلى أن السلطات في أعلى مستوى وأجهزتها الأمنية في الرياض تمارس انتهاكات واسعة بحق المعتقلات من النساء في السجون، وهي انتهاكات وصلت إلى درجة “التعذيب” وهو ما يضع المسؤولين في المملكة تحت طائلة القضاء الدولي. فيما قالت مؤسسة “هيومن رايتس ووتس” إن المعتقلات يجري تعذيبهن، وبعضهن تعرضن للتحرش الجنسي.

وعن حالتهن في السجون، قالت المنظمة إن النساء ضربن على أرجلهن، وتعرضن للجلد وللصعق الكهربائي، بينما تحمل ثلاث منهن علامات واضحة على التعذيب الشديد وكدمات حول العينين، وتعانين من الرجفة وخسران الوزن.

وجاءت هذه الحملة بالتزامن مع نشرها تقريرا عن تردي الأوضاع الحقوقية بالمملكة، سلطت فيه الضوء على حالات الإعدامات والاعتقالات في صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية، وفي ملخص التقرير أن العام 2018 عام مليء بالانتهاكات والجرائم، ولعل “أقبحها وأوضحها التعذيب البشع الذي تعرضت له ناشطات حقوق الإنسان وناشطون آخرون، وعملية القتل البربري للصحفي جمال خاشقجي”.

ودعت منظمة القسط في توصياتها المجتمع الدولي إلى إدانة “اعتداءات السلطات السعودية المستمرة والمتصاعدة” على حقوق الإنسان. وطالبت بالضغط على الرياض لإنهاء مضايقة ومحاكمة من يمارسون الحق في حرية التعبير، والحق في التجمع والتنظيم بالطرق السلمية، وإنهاء استخدام التعذيب والتعامل الوحشي والمهين وغير الإنساني، وفق تعبيرها.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث