في أول رد رسمي من الإمارات على حادث هروب الفتاة الإماراتية هند البلوكي الذي أحدث ضجة كبيرة على غرار قضية السعودية رهف القنون، أكدت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عفراء البسطي، إنها على علم بقضية المواطنة الإماراتية التي هربت من بلدها بسبب الاضطهاد العائلي وطلبت اللجوء في مقدونيا دون أن تحصل عليه.
وفي بيان تلقته CNN من المؤسسة قالت البسطي: “لقد علمت مؤخرا بقضية هند البلوكي، أكتب هذا البيان لأعلن دعمي لهذه القضية، الحرية حق للجميع خصوصا للنساء”.
وأضافت مديرة المؤسسة في بيانها قائلة: “دبي وقيادتها وضعوا سياسات وقوانين لحماية النساء في مثل هذه الحالات، وقد عينت محامين مستعدين لمساعدة السيدة البلوكي وتوجيهها في هذه العملية”، وأضافت: “إعادة لم شمل السيدة البلوكي وعائلتها تشكل أولوية بالنسبة لي”.
من جانبه، نشر نائب السفير الإماراتي في روما بيانا بشأن هذه القضية قال فيه: “السفارة الإماراتية في روما، والمسؤولة عن العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع جمهورية مقدونيا، على اطلاع على منشورات السيدة البلوكي على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وجاء في البيان أيضا: “ستعمل السفارة على جمع الأدلة المتعلقة بتعرضها لتهديدات غير قانونية وتمريرها للشرطة ليتم التحقيق بها بشكل كامل، طاقم السفارة مستعد لمساعدة السيدة البلوكي بكل الطرق الممكنة”.
يذكر أن السيدة الإماراتية كانت قد غادرت بلادها، بسبب ما قالت إنه تعنيف أسري، متجهة إلى البحرين ثم إلى مقدونيا من هناك، لتطلب حق اللجوء هناك دون أن تحصل عليه، وتخشى الترحيل الذي قد تواجهه خوفا من العقاب.
وبحسب الفيديو المنشور الذي رصدته “وطن” قبل أيام، فقد طالبت “البلوكي” المنظمات الحقوقية الدولية بتقديم المساعدة لها حتى لا تكون عرضة للعنف الذي قد ينهي حياتها، مشيرة إلى أن السلطات الإماراتية تسعى إلى إرجاعها للبلاد.
وتفاعل ناشطون من مختلف الجنسيات مع قضية البلوكي، لا سيما عبر “تويتر” وتحت وسم (هاشتاغ) SaveHind# باللغة الإنجليزية، و#انقذوا_هند_البلوكي باللغة العربية.
وفتح هروب لطيفة ابنة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، العام الماضي إلى خارج البلاد، ملف الانتهاكات ضد المرأة الإماراتية، لا سيما أنها طلبت المساعدة من منظمات حقوق الإنسان العالمية، لكن الأمن الإماراتي أرجعها إلى بلادها قسرياً ولم يعرف مصيرها منذ ذلك الحين.
لو كانت مؤسستك ستحميها لما هربت للخارج!!