رغم الضغط الدولي لوقف التعذيب والتحرش بالمعتقلات.. السلطات السعودية تتخذ هذا الإجراء مع ناشطة معروفة
شارك الموضوع:
أكد حساب “معتقلي الرأي” المعني بحقوق الإنسان وشؤون المعتقلين بالمملكة، أن السلطات السعودية نقلت قبل أيام الكاتبة والناشطة الحقوقية المعتقلة نسيمة السادة إلى العزل الانفرادي.
ولفت الحساب المهتم بشؤون المعتقلين في المملكة إلى أن “نسيمة” معتقلة منذ مطلع أغسطس 2018 بسبب نشاطها الحقوقي، وهي ممن خضعن لاتهامات الإعلام بأنها من “العملاء”.
كما لفت الحساب إلى الإفراج عن أحد أبناء الشيخ المعتقل سفر الحوالي، مع تمديد اعتقال 3 آخرين من أبنائه.
و”نسيمة السادة” هي عضو مشارك في تأسيس مركز العدالة لحقوق الإنسان، الذي لم ينجح في الحصول على تصريح للعمل بالسعودية. كما شاركت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في الحملة التي كانت تطالب بحق المرأة في قيادة السيارات في السعودية، واستُدعيت للاستجواب عدة مرات بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان.
وفي 2015، ترشحت “نسيمة” للانتخابات البلدية الأولى التي تشارك فيها النساء ترشحا واقتراعا عن دائرة القطيف شرقي المملكة.
وتقول صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن السعودية تعذب الناشطات ببشاعة، وإنها يجب أن تواجه عواقب ما تفعله.
وتضيف في افتتاحيتها أنه بدأ يتضح تدريجيا أن واحدة من أسوأ ممارسات التعذيب في العام الماضي حدثت في السعودية، وأنها ربما لا تزال تحدث.
وتوضح الصحيفة أن الضحايا هن من النساء اللائي تم اعتقالهن بسبب الدعوة إلى الحقوق المدنية الأساسية، مثل حق المرأة في قيادة السيارة.
وتضيف أن عددا من النساء تم احتجازهن في الحبس الانفرادي لأشهر عدة، وأنهن تعرضن للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق والتحرش الجنسي.
وتشير إلى أن مسؤولين سعوديين كبارا يشاركون مباشرة في تعذيب المحتجزات والإساءة إليهن.
وتضيف أن منظمة العفو الدولية (أمنستي) حددت عشرات الناشطات الإناث والعديد من الرجال الذين اعتقلوا في مايو/أيار الماضي وما زالوا محتجزين دون توجيه أي تهم رسمية لهم أو تقديمهم للمحاكمة.
وتنسب الصحيفة إلى المنظمة القول الشهر الماضي إن لديها شهادات بأن عشرة أشخاص تعرضوا للتعذيب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من احتجازهم، وذلك عندما كانوا محتجزين في سجن سري، وأن ناشطات أجبرن على تقبيل بعضهن البعض بينما كان المحققون يراقبون.