بعد ساعات قليلة من الصفعة الأوروبية بإدراج السعودية على قائمة الدول التي تمثل تهديدا للتكتل الأوروبي بفعل تمويلها للإرهاب وغسيل الاموال، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يوقف اي مشاركة أو مساعدة أمريكية في حرب اليمن وهو المشروع الذي أعلن الرئيس دونالد ترامب انه سيستخدم “الفيتو” ضده في حال تمريره من الكونغرس.
وطالب المشروع بإيقاف أي مشاركة أو مساعدة أمريكية في حرب اليمن.
وفي تعليقها على المشروع، قالت النائبة الديمقراطية في المجلس “شيلا جاكسون”، خلال جلسة مناقشة المشروع إن القنابل الأمريكية تستخدم ضد حافلات الطلاب والمدنيين في اليمن (في إشارة لتكرار قصف التحالف العربي حافلات مدنية أصابت إحداها حافلة طلاب في أغسطس/آب 2018 مما أوقع عشرات القتلى)
وأضافت النائبة: “القرار الذي طرح بشأن وقف الدعم للحرب هناك مناسب، لأننا كدولة ذات سيادة لم نعلن الحرب على اليمن”.
ولقي المشروع، الذي تحمس له النواب الديمقراطيون، انتقادا من نواب الحزب الجمهوري، حيث اعتبر النائب الجمهوري “روب ووديل” أن المشروع “تم تمريره وفقا للتفضيلات الحزبية بدل الاتفاق على الحديث بصوت واحد في هذا الموضوع”.
وقال زميله النائب “توم كول” إن “الحوثيون ليسوا مدافعين جيدين عن حقوق الانسان والقوات الإيرانية الموجودة في اليمن ليست هناك لدعم تلك الحقوق أيضا”.
والثلاثاء، هددت إدارة الرئيس “ترامب” باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد ما وصفتها بـ “محاولة” في الكونغرس لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة “الحوثيين” في اليمن.
وأعاد مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون قبل نحو أسبوعين طرح قرار بشأن سلطات الحرب كسبيل لتوجيه رسالة قوية إلى الرياض بشأن الكارثة الإنسانية في اليمن، وللتنديد بقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، لكن الإدارة الأمريكية قالت إن القرار غير مناسب لأن القوات الأمريكية تقدم دعما يشمل إعادة تزويد الطائرات بالوقود ولا تقدم دعما بقوات قتالية.
وأضافت أن الإجراء من شأنه أن يضر بالعلاقات في المنطقة، ويضعف قدرة الولايات المتحدة على منع انتشار التطرف العنيف.
وتدعم الولايات المتحدة الحملة الجوية بقيادة السعودية في اليمن بمهام لإعادة تزويد الطائرات بالوقود في الجو، فضلا عن دعم يتعلق بجمع المعلومات والاستهداف.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أقر مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون قرار سلطات الحرب، وهي المرة الأولى التي يقر فيها أحد مجلسي الكونغرس مثل هذا القرار، لكن الجمهوريين الذين كانوا يسيطرون على مجلس النواب في ذلك الحين لم يسمحوا بالتصويت في المجلس على القرار.
وتقود السعودية، التي يعتبرها “ترامب” شريكا مهما في المنطقة، التحالف الذي يقاتل “الحوثيين” في اليمن، بينما أودت الحرب بأرواح عشرات الآلاف ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة.