بعد أيام من نشرها كتابا يوثق عملية مقتله من البداية للنهاية، كشفت خطيبة الصحفي السعودي الراحل، جمال خاشقجي، عن آخر كلمات قالها لها، وذلك قبل دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت خديجة جنكيز، في حوارها لمجلة “باري ماتش” الفرنسية، إنه أخبرها “أنه لن يطيل الغياب بالداخل”.
وأضافت أنه على الرغم من طمأنته لها، إلا أنها بدأت في الشعور بالقلق عليه، بعد مرور ساعة من دخوله القنصلية.
وأكدت خديجة جنكيز للمجلة الفرنسية، لا تستطيع مغادرة منزلها في إسطنبول بتركيا حاليا، من دون أن يرافقها حارس شخصي لها، وأن تكون تحت المراقبة، وذلك لأن حياتها مازالت مهددة بالخطر.
ووصفت خديجة جنكيز آخر كلمات جمال خاشقجي لها: “انتظريني هناك، فلن أطيل الغياب”.
وأوضحت خديجة جنكيز أنها تخضع للمراقبة على مدار 24 ساعة حاليا، ويتعين عليها تجنب المناطق المزدحمة في مدينتها بإسطنبول، وأنه يجب أن يرافقها حارس شخصي كلما غادرت المنزل، حفاظا على حياتها.
وذكرت تقرير للشرطة التركية، أمس الخميس، أن خديجة جنكيز كان من المكن أن تصبح ضحية أخرى للقتل، وذلك في حال أن لاحظ قتلة خطيبها أنها تنتظر خارج القنصلية السعودية، أو إذا حاولت الدخول إلى المكان للسؤال عن سر غيابه الطويل.
وذكرت مديرية أمن إسطنبول في تقريرها عن فعالياتها خلال العام 2018، أن مقر القنصل السعودي بإسطنبول، يحتوي على بئري ماء، وفرن من الطين يمكن إشعاله عبر الحطب والغاز.
وأشار التقرير إلى إمكانية رفع حرارة الفرن المذكور إلى ألف درجة، في حال استخدام الحطب والغاز معاً لإشعاله.
وأوضح أن “هذه الدرجة من الحرارة كافية لإخفاء آثار الحمض النووي (DNA) تماماً”.
السؤال المحير . أليس من المنطقي والطبيعي ان تدخل خديجة الى السفارة للسؤال عنه قبل ابلاغ عن غيابه ؟؟!!