دعم الإمارات للأسد وضغوط أمريكية على ابن زايد للتراجع
وطن _ كشفت وكالة رويترز للأنباء عن حالة امتعاض أمريكي من دعم الإمارات للأسد مشيرة نقلا عن مصادرها إلى ممارسة البيت الأبيض ضغوطا كبيرة على “عيال زايد” للتراجع وعدم فك عزلة الأسد الدولية.
ووفقا لما نقلته “رويترز” عن 5 مصادر فإن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على دول خليجية للامتناع عن إعادة العلاقات مع نظام الأسد في سوريا بما فيها تراجع دعم الإمارات للأسد التي تحركت للتقارب مع دمشق للتصدي لنفوذ إيران.
وقطعت دول كثيرة علاقاتها مع سوريا في بداية الحرب، وأغلقت عدة دول خليجية سفاراتها أو خفضت مستوى العلاقات وقررت جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا وتوقفت الرحلات الجوية كما أُغلقت المعابر الحدودية معها.
مغرّد شهير يكشف الهدف الرئيسي لزيارة بشار الأسد إلى الإمارات وعبدالله بن زايد إلى روسيا
وفرضت الولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات اقتصادية على دمشق.
وبتأييد دول خليجية مثل السعودية وقطر لا تريد واشنطن عودة سوريا من جديد إلى المجتمع الدولي لحين الاتفاق على عملية سياسية تضع بها الحرب أوزارها.
وقال مسؤول أمريكي ردا على سؤال عن الضغوط الدبلوماسية ”السعوديون عون كبير في الضغط على الآخرين” في إشارة إلى الضغط على الإمارات والبحرين.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة سعيدة لأن “بعض دول الخليج تستخدم المكابح” لافتاً إلى أن “قطر تفعل الصواب”.
وقال مصدر خليجي إن الإمارات ترى في الأسد ”الخيار الوحيد“ وتعتقد أن القضاء على النفوذ الإيراني في سوريا قد يسهم في منع تكرار سيطرتها الحالية على العراق.
وخلال الحرب ساندت الإمارات جماعات مسلحة تعارض الأسد، غير أن دورها كان أقل بروزا من دور السعودية وقطر وكان دعمها يتركز في الغالب على ضمان عدم هيمنة القوى الإسلامية على الانتفاضة.
وقالت ثلاثة مصادر سياسية خليجية ومسؤول أمريكي ودبلوماسي غربي كبير إن مسؤولين أمريكيين وسعوديين تحدثوا مع ممثلين لدول الخليج الأخرى وحثوهم على عدم إعادة العلاقات مع سوريا.
ويريد هؤلاء المسؤولين على وجه الخصوص ألا تدعم تلك الدول عودة الأسد إلى الجامعة العربية وأن تظل السفارات مغلقة ليس فيها سوى صغار العاملين.
وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة ”انتقدت موقف الإماراتيين“، وامتنع مسؤول في الإمارات عن الرد على طلب للتعليق بحسب رويترز.
وربما تكون الخطوة التالية في سبيل إعادة سوريا إلى المجتمع الدولي عودتها إلى الجامعة العربية وهي خطوة ستكون إلى حد كبير رمزية لكن حكومة الأسد ستستغلها على الأرجح لإظهار عودتها من العزلة الدبلوماسية.
وأعلنت الجامعة الاثنين الماضي أنه لم يتحقق بعد التوافق الضروري لحدوث ذلك وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تضغط بشدة لضمان عدم اتخاذ هذه الخطوة.
وقال الدبلوماسي الغربي الكبير ”واشنطن تضغط معترضة على ذلك والسعودية ومصر تعملان على إبطاء إعادة سوريا للجامعة العربية“.
ولم ترد المكاتب الإعلامية الحكومية في السعودية والإمارات والبحرين ووزارة الخارجية العمانية على طلب رويترز التعليق.
وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الكويتية عن التعليق على ما إذا كانت الكويت قد تلقت طلبا من واشنطن أو الرياض للإحجام عن تطبيع العلاقات مع سوريا وأكد مجددا موقف بلاده أن ”أي عودة محتملة للعلاقات معها لا يمكن أن تتم إلا من خلال الجامعة العربية“.
والشهر الماضي ذكرت وسائل إعلام رسمية أن أبوظبي استضافت وفدا سوريا كان على رأسه رجل الأعمال السوري المعروف محمد حمشو لبحث التعاون المحتمل في مجالات التجارة والبنية التحتية والزراعة والسياحة واللوجستيات والطاقة المتجددة.
وقال دبلوماسي غربي ثان رفيع إنه سيكون من الصعب في غياب عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة رفع العقوبات بما يمهد السبيل أمام الاستثمارات.
وأضاف ”لا أعتقد أن هذه هي نهاية الحرب وأن الوقت حان لإعادة البناء“.
صورة وشكل شيطان .قبيح المنظر.وومذموم المظهر.وسافل في كل شيئ…