مقال العربية ضد كارين عطية ويتهم قطر بشراءها
وطن _ تستمر أذرع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الإعلامية في حملتها، لتشويه جميع معارضي النظام السعودي في الداخل والخارج ولا تخجل من أن تسوق حزم الأكاذيب والافتراءات في سبيل ذلك.مقال العربية ضد كارين عطية تحت عنوان “هذه قصة تمويل قطر لمنحة بحثية لكارين عطية” زعمت فيه تلقي الصحافية الأمريكية تمويلا من قطر لأجل موقفها المناهض لابن سلمان.
آخر هذه الحملات قادتها قناة “العربية” التي تدار من داخل الديوان الملكي، ضد الصحافية الأميركية بصحيفة “واشنطن بوست” كارين عطية بسبب موقفها المناهض للنظام السعودي القمعي وفضحها بمقالاتها دور ولي العهد في اغتيال خاشقجي.
الصحفية كارين عطية تسخر من قناة العربية السعودية
وقالت العربية إن “كارين” هي أول من تحدث بزهو عن مساهمتها في إعداد مقالات جمال خاشقجي المعادية للسعودية للنشر في “واشنطن بوست”، ثم اشتهرت بظهورها المتكرر على الشاشات الأميركية وقناة “الجزيرة” للحديث عن قضية خاشقجي، بحيث أصبح وجهها علامة حصرية على التغطية الصحافية لقصة جمال خاشقجي وحتى الآن، ومتبنية في ذات الوقت خطاباً هجومياً شرساً ضد السعودية.
وبعد أن سرد مقال العربية تاريخ كارين عطية ونشأتها وتدرجها بالوظائف حتى وصولها للواشنطن بوست، زعم كاتب المقال أن محررة المقالات الدولية لصحيفة الواشنطن بوست بدأت مسيرتها مع إحدى الواجهات المسخرة لخدمة السياسات القطرية، وذلك عبر كلية الاتصال في جامعة نورث ويسترن في ايفانستون، الينوي، والتي يتقاضى فرعها في قطر جزء من نفقاته من مؤسسات قطرية منذ العام 2004 قبل أن تفتح الجامعة فرعاً لها في المدينة التعليمية في الدوحة، والمعروفة باسم “نورث ويسترن – قطر”.
وربط المقال بينجامعة “نورث ويسترن”، وقناة الجزيرة بزعمه أنه وفقا لمجلة الجامعة الترويجية، ترتبط الجامعة باتفاقيات شراكة مع شبكة قناة الجزيرة القطرية، ومؤسسة الدوحة للأفلام، منوهة في الوقت ذاته إلى دور الجامعة في المساهمة بالتخطيط لإطلاق قناة الجزيرة أميركان، وتضيف المجلة ضمن جملة الشراكات الإعلامية إلى مساهتمها في منتدى الإنتاج القطري الإعلامي، واستقطاب قيادات مؤسسات في المجال الإعلامي والفني.
وتابع المقال السعودي الذي روج له الذباب على نطاق واسع تشويه صورة “عطية”:”وليتبين حضور “كارين عطية” في الظلال القطرية من خلال عدد المجلة الخاص بكلية الاتصال لجامعة نورث ويسترن للعام 2008، والذي خصص للترويج بشأن برنامج المنح البحثية للتخرج، والممول من قبل مؤسسة قطر، بحسب ما أفادت به عميدة كلية الاتصال بجامعة نورث ويسترن – الينوي قائلة: “قبل عامين اجتمع عدد من مسؤولي جامعة نورث ويسترن كان من بينهم رئيس وعميد الجامعة، وكذلك وكيل كلية الاتصال والصحافة مع أعضاء من مؤسسة قطر في الدوحة، وطلبوا منا إنشاء برنامج المنح البحثية، ومن ذلك الوقت تم عقد العديد من الاجتماعات في الدوحة ومدينة ايفانستون، واجتماعات هاتفية، وتم بعد ذلك إنهاء الإعداد لمبادرة استثنائية، واعتماد برامج للطلاب ممن يرغبون في تطوير مهاراتهم في الإعلام والاتصال من خلال برنامج المنح الذي يسمح للطلاب قبل مرحلة التخرج تطبيق بحثهم الإعلامي وبشكل عملي في دول مختلفة ومؤسسات إعلامية…”.
وأضاف:”فكان من بين الحاصلين على المنح القطرية في مجال الإعلام لإعداد بحث التخرج هي “كارين عطية” محررة الواشنطن بوست ومقالات خاشقجي الـ20، وذلك وفقاً لما جاء في المجلة ذاتها، والتي أفردت لها ما يقارب النصف صفحة وجاء في مجلة كلية الاتصال لجامعة نورث ويسترن، ضمن تقديمهم للمحررة “عطية”، صورة لها في إحدى القنوات الإذاعية في غانا، بعد تحصلها على منحة بحثية ممولة من قبل مؤسسة قطر ، لإجراء بحث حول الإذاعة والتليفزيون والديمقراطية في أفريقيا، وتحديدا مسقط رأسها آكرا – غانا، وذلك في العام 2007 ، تزامنا مع الذكرى الـ 50 للاستقلال، ومنحها كذلك مكافئة مالية قدرها 3،000 دولار أميركي.”
ويسعى النظام السعودي عبر أذرعه الإعلامية ومغرديه للهجوم على معارضي ابن سلمان، خاصة أمثال كارين عطية التي كان لها دورا بارزا في توجيه أنظار العالم لقضية خاشقجي وإشراف ابن سلمان بنفسه على جريمة القرن البشعة وإدارتها إلا أن الصدفة فضحت المخطط الشيطاني الذي كان يهدف للتخلص من خاشقجي من ناحية وإثارة بلبلة في تركيا من ناحية أخرى.
من جانبها استنكرت الباحثة السعودية نورة الدعيجي هذا المقال الموجه والممتلئ بالأكاذيب والافتراءات.
وقالت في تغريدة لها عبر حسابها بتويتر رصدتها (وطن) أرفقت بها المقال:”مادري مين العبقري اللي فكّر يكتب مثل هالمقالات، بس تراكم فشلتونا. الإشارات العنصريه لكارن غير مقبوله ومقرفه، والتفكير المؤامراتي ترى محد يصدقه وسهل إثبات أنه غلط.”
وتابعت فاضحة أكاذيب الإعلام السعودي:” مثلاً، الجامعه نفسها مستلمه ١٤.٤ مليون من السعوديه، ليه ما انذكر هالشي؟ مايهمكم مصداقيتكم؟”