وطن _شن الباحث الداعية عبد المنعم السعيدي هجوما عنيفا على مفتى الديار المصرية شوقي علام, وذلك على إثر نشر الحساب الرسمي لدار الإفتاء على موقع “تويتر” رسما للتحذير من التستر على الإرهابيين ويلصق صفة الإرهاب بكل من له لحية.
وكان حساب دار الإفتاء المصرية على تويتر قد نشر صورة لشخصين ممسكين بما تم وصفه بإرهابي يرتدي ثوبا أبيضا ومطلقا لحيته، محذرا الجميع من التستر على أمثاله.
وعلقت دار الإفتاء على الصورة قائلة:” التستر على الإرهابيين مشاركة في جرائم الإرهاب”.
ليتصدى الداعية عبد المنعم السعيدي للحساب الذي يتحدث نيابة عن المفتي شوقي علام، قائلا له:” أنا لدي سؤال واحد فقط موجه للدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية: السنوات التي قضيتها عندنا في سلطنة عمان ومجالسة الصالحين فيها وعلى رأسهم سماحة الشيخ أحمد الخليلي ألم تعلمك شيئا من صفات العالم الرباني الذي لا يخشى في الله لومة لائم؟”.
وأردف قائلا:” بئس العالم الذي يبيع دينه وآخرته بدنيا غيره”.
يشار إلى أن دار الإفتاء لم تكتف بذلك بل نشرت تغريدات عدة، تهاجم جماعة الإخوان المسلمين بشكل مباشر، فقالت في إحداها: “جماعة الإخوان الإرهابية خوارج العصر أعداء مصر، نشروا الدمار والخراب باسم إقامة الدين، لم يقدموا عبر تاريخهم أي منجز حضاري يخدم وطنهم أو دينهم، اللهم إلا الشعارات الجوفاء والخطب الرنانة”.
الإسلام الذي يريده السيسي.. وزير أوقاف يحارب المساجد والأذان ودار إفتاء تشيد بمسلسلات رمضان
وأردفت: “لن تهزم جماعةٌ ضالةٌ غارقة في الأوهام وطنا عريقا كمصر، وطن يحتضن التاريخ بين ذراعيه، وتتكسر سيوف الباطل على أعتابه، وينتمي إليه التاريخ قبل أن يُسطر في صفحاته، وجماعة الإخوان الضالة ساعة، ووطننا مصر الحق إلى قيام الساعة”.
وتابعت: “لم تعرف أمتنا الإسلامية على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة جماعةً أضل من جماعة #الإخوان الإرهابية، فالدين مطيتهم، والكذب وسيلتهم، والنفاق صناعتهم، والقتل هوايتهم، والإرهاب طريقتهم، والشباب ضحيتهم، وإبليس قدوتهم، وتمزيق الأوطان هدفهم، والسياسة غايتهم”.
واعتبر الناشطون الصورة تشويهًا لصورة المسلمين عمومًا، مستنكرين كيف تنشر دار الإفتاء المصرية صورة كذلك؟! واصفين إياها بـ “دار العسكر للإفتاء”، فيما تساءل البعض حول تغريدات دار الإفتاء اليوم هل هذه التغريدة فتوى؟ وهل هي بذلك أحلت دم أي إخواني؟!”.
وأكد مراقبون أن هذه الحملة التي شنتها دار الإفتاء المصرية أتت في أعقاب تنفيذ حكم الإعدام على تسعة معتقلين فجر الأربعاء الماضي، على ذمة قضية مقتل النائب العام هشام بركات، في محاولة من دار الإفتاء لتبرير الحكم، وتشويه الجماعة.