وطن _ تزامنا مع احتفال سلطنة عمان، اليوم الاحد، بيوم المعلم العماني الذي يصادف الرابع والعشرين من شهر فبراير من كل عام، أعاد ناشطون عُمانيون، تداول مقطع فيديو للسلطان قابوس بن سعيد يتحدث فيه عن التعليم.
فيديو للسلطان قابوس يقول به إن “مسألة التعليم كانت شغلنا الشاغل، وقلنا ما قلناه في ذلك الحين أننا سنعلم أبناءنا ولو تحت ظلال الشجر”.
زوجة السلطان عهد البوسعيدية حديث العمانيين في يوم المعلم.. ما الذي قالته؟
ووجهت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمة إلى الهيئة التدريسية والإدارية والعاملين في الحقل التربوي بهذه المناسبة.
وأكدت أن الوزارة ماضية في تجويد البرامج التدريبية والتأهيلية، وعليه فقد تم الإيعاز للمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين والجهات المعنية في الوزارة بمواصلة الجهود القائمة من خلال تقديم برامج تدريبية ذات جودة عالية تستهدف المعلمين والمعلمات في كافة تخصصاتهم، بما يراعي المعايير المهنية للمعلم العماني، ويمهّد لتطبيق مشروع المسارات والرخص المهنية للمعلمين في النظام التعليمي بالسلطنة؛ تماشيا مع التوجهات العالمية وتعزيزا لمكانة مهنة التعليم.
وأشارت إلى أن رؤية عُمان 2040 التي تم الإعلان عنها مؤخرًا تؤكد أن التعليم سيكون من المحاور الرئيسية لها، ومن الممكنات الأساسية اللازمة لتحقيق أهدافها في مختلف القطاعات التنموية بالسلطنة، حيث تركز على أهمية تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى المتعلم، وتعزيز ملكات الإبداع والابتكار لديه وإكسابه المعارف والعلوم والمهارات التي تؤهله وترتقي بفكره ليسهم في بناء وطنه ومجتمعه، ولن يتحقق ذلك إلا بالاستمرار في تقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للمعلم باعتباره ركيزة أساسية لنجاح السياسات التعليمية، ومؤثرا في تحديد مستوى مخرجات التربية والتعليم.
واكدت أن الوزارة ماضية في تنفيذ المشاريع والمبادرات التطويرية التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040، بما يحقق الانسجام بين الرؤية المستقبلية وما جاء في الاستراتيجية من توصيات تركز على تطوير جودة نظام التعليم المدرسي، حيث سيسهم ذلك دون شك في دعم الجهود المقدّرة التي تبذلونها لتمكين الطلبة من فرص التعلم المتاحة؛ ليكونوا قادرين على المشاركة بفعالية في مسيرة التنمية بالبلاد.
وأكدت وزيرة التربية والتعليم أن احتفاء الوزارة بيوم المعلم سنويًا يأتي ترسيخا للمكانة التي تحظون بها في النظام التعليمي بالسلطنة؛ تقديرًا لرسالتكم التربوية السامية التي تضطلعون بتأديتها، وما هذا اليوم إلا تعبير عن دوركم المحوري في تنشئة الأجيال، وبث القيم الفاضلة بينهم، وخلق جيل صالح لذاته ووطنه وأمته.