دخل الجيش الجزائري على خط النار المشتعل في البلاد منذ إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ترشحه لولاية خامسة ومقابلة الشعب ذلك بانتفاضة غاضبة، وحسم رئيس أركان الجيش الفريق قائد صالح موقف القوات المسلحة الجزائرية بتصريحات مفاجئة اليوم.
ونقل تلفزيون النهار عن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق قائد صالح، قوله إن “الجيش سيبقى ممسكا بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي.. وهناك من يريد أن تعود الجزائر إلى سنوات الألم والجمر”.
وأضاف “الجيش سيضمن الأمن ولن يسمح بعودة البلاد إلى حقبة سفك الدماء.. الشعب الذي أفشل الإرهاب مطالب اليوم بأن يعرف كيفية التعامل مع ظروف وطنه”، مؤكدا أن البعض يزعجهم رؤية الجزائر آمنة ومستقرة.
وقد خرجت اليوم في محافظات جزائرية عدة مظاهرات رافضة لترشح الرئيس الجزائري لولاية خامسة. كما شهدت جامعات عدة مسيرات طلابية شارك فيها أساتذة جامعيون.
وتجمع عدد كبير من الطلبة المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية قرب الجامعة المركزية، ونظموا مسيرة نحو البريد المركزي غير بعيد عن قصر الحكومة ومقر البرلمان، رافعين شعارات ترفض الولاية الخامسة وتؤكد سلمية المسيرة، بينما انتشرت تعزيزات أمنية كبيرة.
كما تظاهر آلاف الطلبة في جامعات مختلفة، منها سكيكدة وبجاية وبومرداس ووهران وبرج بوعريريج والمدية، كما شارك مئات الأساتذة في عدد من الجامعات في مسيرات رفضا لترشح بوتفليقة.
من ناحية أخرى، دعت قوى المعارضة الجزائرية الرافضة للعهدة الخامسة وشخصيات وطنية وناشطون سياسيون في لقاء تشاوري بمقر “جبهة العدالة والتنمية” إلى الاتفاق على الاتصال بباقي القوى السياسية لتأسيس عمل مشترك لحماية الجزائر.