استنفار في الجزائر والجيش يدخل على خط النار.. رئيس الأركان حسم موقف القوات المسلحة بتصريحات مفاجئة

أنصار بوتفليقة لما يحدًثهم المشكًكون في وعوده الخائبةطيلة عشرين سنة وبالتالي عدم ثقتهم في الوعود التالية يردون فيقولون لهم :دعكم من الماضي وانظروا للمستقبل؟!ـ،ونحن _على غرار مساندي بوتفليقة_ نرد على من يفرُ إلى الماضي بالتذكير بسنوات الدمع والجمر فنقول دعك من تلك السنوات فالشعب خرج ينظر للمستقبل؟!،لو بقي ينظر للماضي لما لملم شتاته وخرج عن بكرة أبيه منددا بحصيلة عشرين سنة ماضية؟!،عشرين سنة من الديكتاتورية والأحادية وطأطأة الرأس وفرض منطق:(لا أريكم إلا مأرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)؟!،العودة إلى الماضي تعني كذلك العودة لحصاد عشرين سنة من القهر والتزوير والتدليس وشراء الذمم والتحايل وجعل أعزة البلد أذلة وأذلة البلد أعزة؟!،عشرون سنة من تبني برنامج وهمي ارتكز على ريع براميل النفط؟!،ريع بدًد يمنة ويسرة ؟!،فماذا كانت النتيجة؟!،كانت النتيجة أن أوصلونا إلى طبع ما قيمته خمسة وخمسين مليار دولار بدون مقابل من الذهب والعملة الصعبة؟!،برنامج تبنته كل نطيحة ومتردية وموقودة ومن أكلته الضباع ونهشته السباع؟!،عشرون سنة من استعباد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!،وإلا فكيف لنظام فرض اقامة جبرية ومنع من السفر و التضييق في الوظيفة على دكتور جامعي من أمثال الدكتور أحمد بن محمد رئيس حزب الجزائر المسلمة المعاصرة سابقا لا لشيء إلا أنه خرج في مسيرة بالعاصمة مندًدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة في 2008 ومندًدا بتقاعس الأنظمة وهو لا يزال إلى يوم الناس هذا محاصرا ؟!،هل هذه مظلمة أم مكرمة؟!،،إنً المظالم لكثيرة في حصاد عشرين سنة المر؟!،العمال كانوا يتقاعدون بعد عمل اثنتين وثلاثين سنة ولما نهبوا أموال صندوق التقاعد بما يسمى صندوق تقاعد الإطارات راحوا يمنعون العمال من التقاعد ولو عملوا واحدا وأربعين سنة _بفرض أنًه بإمكان المرء أن يبدأ العمل في سن ثمانية عشر سنة_؟!،تقاعد جعلوه ممكنا فقط عند بلوغ العامل ستين سنة من عمره؟!،والأغرب أنً زعيم الأوليغارشية الفاسدة المفسدة اقترح على الحكومة رفع سن التقاعد ليصل إلى خمسة وستين سنة؟!،اقترح ذلك وهو الذي يشغل الألاف من العمال بلا تأمين وبحد أدنى من الأجور؟!،وهو الزعيم الذي ظهر في التسجيل الصوتي المسرب يملي القرارات في تدخل غير دستوري سافر؟!،الحقيقة أنً الحصاد المر لهذين العقدين لم يفاجئني كمتابع قط ؟!،تيقنت من حتمية هذا الحصاد لما رأيت رجل الإجماع الوطني يعود إلى الخزانة القديمة في عهدته الأولى ؟!،حيث عمد لتعيين الرجل الثاني في الحزب الواحد المرحوم محمد الشريف مساعدية كرئيس لمجلس الأمة بعدما أقيل وأزيح رئيس مجلس الأمة الذي وجده من عهد زروال بطريقة مهينة؟!،عندئذ تيقنت أن لاأفق للشباب قط في عهد هذا الرجل؟!،والدليل أنً الرجل الثاني في الدولة هو من مثل سنه بقي على رأس هذه المؤسسة في كل عهده بدء من رئاسة المجلس الشعبي الوطني مرورا إلى رئاسة مجلس الامة ولا يزال؟!،والغريب أنً هذا المكرس على مستوى مجلس الأمة انهزم انتخابيا في الانتخابات التشريعية بولاية وهران حيث عمد للاستقالة من المجلس الشعبي الوطني فتم مكافاءته بتعيينه كعضو في مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي ممهدا له الطريق بالريموت كونترول لرئاسة مجلس الأمة وإلى يوم الناس هذا؟!،مثل هؤلاء كثر في قمة السلطة المهترئة والمنتهية بيولوجيا؟!،حصاد مر مفاده التفسخ الإعلامي والأخلاقي والزبائنية المفرطة ورفع المداهنين لمراكز القرار؟!ـ،فساد دجًن الأحزاب ؟!،وتلاعب بالمال العام؟!، جاعلا أيًاه دولة بين الزبائن منهم؟!ــفساد لم يراكم الثروة؟!،بل بدًد الثروة بتشجيع استيراد الكماليات؟!،كماليات كثيرة من أمثال غذاء القطط والكلاب؟!،بل وتعدى الأمر إلى شراء حاويات من الحصى من الصين على أساس انًها مواد أوًلية مهمة؟!/ فساد مر جعل الكوكايين في هاتين العشريتين تتسرب إلى البلاد بر ا وبحر_وربما حتى جوا_بالقناطير؟!،ورغم ذلك لم نر سيف الحجاج يخرج من غمده لقطع رؤوس نضجت وآن قطافها؟!،سيف هدًد باخراجه في بداية العهدة الأولى ؟!،وإذا به بقي رهين غمده حتى أكله الصدأ فتلاشى جاعلا الرؤوس اليانعة تواصل رحلة فسادها في طمأنينية وآمان؟!،فساد شعاره أخذ الصفقات العمومية ومختلف المشاريع بالتراضي ممهدة الطريق لتضخيم قيمة هذه المشاريع بما يعود على الزبائن بشطر كبير من قيمتهاغير الحقيقية والمضخمة؟!،فساد أقرت بموجبه السلطة بأن قيمة تضخيم فواتير الصادرات يقدًر بثلاثين مليار دولار سنويا؟!،وكذلك فالتهرب الضريبي من المحميين بلغ عنان السماء؟!،فساد جعل وزير التجارة المرحوم بختي بلعايب يكسر جدار تحفظه لما صرًح بأنً الزمرة المفسدة عمدت لتزوير توقيعه لإخراج بضائع من المفروض ألا تخرج قانونا؟!،لكنها أخرجت غصبا عنه؟!،أخرجت دون أن يتحرك النائب العام والمدعي العام للتحري في الموضوع؟!،فساد جعل المدعي العام يصدر أمرا بالقبض والإحضار في حق وزير الطاقة السابق شكيب خليل لكن الآيادي الخفيةألغت القرار ونقلت النائب العام وسمحت للمعني من الدخول من بهو مطار وهران معززا مكرما؟!،وبغض النظر عن براءة المعني من عدمها فإنً حصول ذلك ليس له من تفسير إلا العبث وبلوغ درجة ترهل المؤسسات نقطة اللارجوع؟!،فساد مسً حتى الدين؟!،من خلال تشجيع تيارات السلفية المدخلية من دعاة تأليه الحاكم وإن جلد الظهور وأخذ الاموال؟!،تيار مكًن من القرار والإرشاد في معظم مساجد الوطن؟!،وفضلا عن ذلك فقد همًشت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وضيًق عليها وقزَمت أيما تقزيم؟!،لا لشيء إلا لأنها لم تساير هوى السلطان؟!،فساد جعل السلطة تملي على الائمة ما يخطبون وكأنًهم تلاميذ في المرحلة الاعدادية؟!،وأكثر من ذلك فقد تم إعلاء شأن الزوايا ؟!،زوايا وجدناها تاريخيا تصطف مع الإستعمار زمن الثورة؟!،أعيد لها الإعتبار فأصبحت مقصد السياسيين الفاسدين للتطبير والتطهير من رؤساء هذه الزوايا التي تنكرت للشعب مصطفة مع السلطة وإن كانت ظالمة؟!، هذا غيض وددنا ذكره في هذه العجالة؟!،وإلا فالبقية فيض؟!،وعل كل حال نشارك الداعين والملوًحين بضرورة العمل على عدم الرجوع لماضي سنوات الدماء والدموع ؟!،وكذلك نحن وبنفس المنطق ندعو بكل قوة لعدم العودة لماضي الفساد والإفساد وشراء الذمم وتغول الأوليغارشية المفترسة وسيادة منطق الأبوية والوصاية على شعب راشد؟!،وعليه نعيد تكرار ما قاله المتظاهرون:عشرون سنة من ماض غير تليد كفى؟!،الماضي غير السعيد كل لا يتجزأ؟!،فتعالوا لكي نتفق على عدم العودة إليه جملة وتفصيلا؟!.

الشعب الجزائري ليس ولن يكون عير حمير او قطيع من الغنم…شعب ترفع له القبعة….لاالتهديد ولاشيئ من هذا القبيل سيسمح به…