رحلة “مريبة” لصحفيين مغاربة إلى الإمارات.. هذا ما حدث مع مدير صحيفة رفض طلبا بالطعن بالإسلاميين

نقل موقع مغربي شهير تفاصيل زيارة “مريبة” أثارت جدلا واسعا قام بها عدد من مدراء نشر الصحف في المغرب للإمارات قبل أكثر من 15 شهرا.

موقع “كود” المغربي كشف أن “رحلة الصحفيين المغاربة إلى الإمارات جرت بتنسيق بين المكلف بالاتصال بسفارة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، وأحد المسؤولين الحكوميين داخل وزارة الاتصال المغربية”.

وأضاف أن مسؤولين في دولة الإمارات، أجروا تحقيقا مع مدير نشر صحيفة مغربية بسبب تدوينة دافع فيها عن رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بن كيران، ورفض الهجوم على تجربة حزب العدالة والتنمية بالمغرب.

وتابع الموقع الناطق باللغة المغربية الدارجة موضحا أن المسؤول الحكومي المغربي، كان حاضرا في اجتماع إماراتي مع كل مدير من المدراء على حدة، كما كان حاضرا لما استنطق الإماراتيون واحدا منهم لأنه رفض إدراج ملف الإسلاميين المغاربة في النقاش”.

واستطرد: “في تلك اللقاءات الفردية أثار مسؤولو الإمارات موضوع حزب العدالة والتنمية كجزء من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين تجب مواجهته”.

وتابع “كود”: “لقد جرى توبيخ الصحفي المغربي، فيما حظي مدير نشر صحيفة أخرى باحتفاء خاص جدا”.

وأفاد ذات الموقع: “وفق أحد المشاركين بهذه الرحلة، فقد كان فيها تركيز على الإخوان المسلمين وكيف يتم مواجهتهم، وهم يقصدون بذلك حزب العدالة والتنمية”.

وسجل ذات الموقع أن “بعض الصحفيين المغاربة رفضوا العرض الإماراتي”.

ولم يكشف الموقع عن أسماء الصحفيين المغاربة الذين شاركوا في الرحلة إلى الإمارات، كما لم يوضح هوية الصحفي الذي تعرض للتحقيق من طرف مسؤولي الإمارات، ولا طبيعة التحقيق الذي تعرض له، واكتفى بالقول إن الواقعة حدثت قبل حوالي 15 شهرا من الآن.

وسجل أنه “مع مرور الوقت تبين أن الوفد الإعلامي كان ضحية نصب دون أن يشعر”.

وشدد “ولكن الأخطر أن هذه الدولة التي تسوق نفسها صديقة شقيقة تتدخل في الحياة السياسية المغربية. فرئيس الدولة الملك محمد السادس عين رئيس حكومة إسلامي صوت عليه المغاربة، أي هناك توافق بين الجميع على قبول اللعبة، فما شأن الإمارات؟”.

وذهب موقع “كود”، “وفق أكثر من مصدر، فالدولة المغربية تعلم بهذا التدخل الخطير في شؤون المغرب الداخلية. وربما يكون واحدا من أسباب استدعاء سفيرها في الإمارات، وليس فقط برنامج في قناة العربية (تبث من الإمارات) عن البوليساريو”.

وكان أحد مؤسسي الموقع الإلكتروني المغربي “هسبريس” المعروف كونه الجريدة الإلكترونية الأولى في المغرب، وأحد المواقع البارزة على الصعيد العربي، نشر خلال شهر كانون الثاني الماضي تدوينة مطولة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انتقد فيها بكلمات لاذعة مسؤولي الشركة المصدرة لهسبريس وللموقع الرياضي هسبورت الذي كان مدير نشره ورئيس تحريره منذ العام 2013، ويملك أسهما فيه.

وقال خالد البرحيلي إنه قدم استقالته من الشركة بسبب خلافات عميقة بينه وبين المسؤولين، أحدها أن من يعملون في الموقع أصبحوا “مثل حرّاس الإمارات من أن تقاس (تُمسّ) بمقال أو تعليق أو خبر طائش قد ينشر في الموقع”، مقابل كون “الشيء المباح هو توجيه السهام إلى قطر”، مؤكدا أن ما كاله من اتهامات للموقع لديه “إثباتات عنه، وحديث طويل يخصه ما زالت ذاكرة هاتفي تحتفظ به”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث