كاتب أردني محذرا من جنرالات الجزائر: “يعشقون الفساد ونهب الثروات ولكن يعشقون الدم أكثر”
شارك الموضوع:
شن الكاتب والإعلامي الأردني، محمد خير فريحات، هجوما عنيفا على من وصفهم بـ”جنرالات الجزائر”، واصفا إياهم بالعاشقين للدم، محذرا الشعب الجزائري مما يبطنه هؤلاء الجنرالات.
وقال “فريحات” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” تعليقا على خطاب رئيس هيئة أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح:” جنرالات الجزائر وما أدراك ما جنرالات الجزائر…”.
وأضاف أنهم “يعشقون الفساد ونهب ثروات الشعب والوطن، لكنهم يعشقون الدم أكثر…”.
واختتم “فريحات” تدوينته قائلا:” الله يحمي الجزائر ويحمي الشعب الجزائري من ما تُبطنون”.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح قد تعهد الثلاثاء بحفظ الأمن في البلاد وذلك في أول تعليق له على ما تشهده الجزائر من احتجاجات رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة.
وقال “صالح” في كلمة له أمام قيادات عسكرية بأكاديمية شرشال العسكرية غرب العاصمة إن الجيش سيبقى ممسكا بمكسب إرساء الأمن والاستقرار بالبلاد، معتبرا أن الشعب لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يفرط في نعمة الأمن وراحة البال.
وأضاف “صالح” الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع أيضا، إن “الشعب الذي أفشل الإرهاب وأحبط مخططاته ومراميه هو نفسه مطالب اليوم في أي موقع كان أن يعرف كيف يتعامل مع ظروف وطنه”.
وأردف “ندرك إن هذا الأمن المستتب وهذا الاستقرار سيزداد تجدرا وترسيخا، وسيبقى الشعب الجزائري يعيش في ظل هذه النعمة، وسيبقى الجيش الوطني الشعبي ماسكا بزمام إرساء هذا المكسب الغالي الذي به استعاد الوطن طيبته”.
وحسب قائد أركان الجيش فإن “انتهاء الأزمة الأمنية التي عاشتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي لم يرض بعض الأطراف الذين يزعجهم بأن يروا الجزائر آمنة ومستقرة”.
واسترسل: “بل يريدون العودة بالجزائر إلى سنوات الألم والجمر التي عايش خلالها الشعب كل أشكال المعاناة وقدم خلالها ثمنا غاليا”.
وخاطب الجزائريين بالقول: “هذا الشعب الأصيل والأبي الذي عاش تلك الظروف الصعبة وأدرك ويلاتها لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يفرط في نعمة الأمن وراحة البال”.
وكانت الجزائر قد شهدت الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي، خروج آلاف الطلبة بكافة جامعات الجزائر في مسيرات احتجاجية رفضا لإيداع بوتفليقة ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية بالمجلس الدستوري، الأحد الماضي، وطالبوه بالتراجع عن ترشحه.
وعلاوة على المسيرات، شهدت الجامعات والمعاهد الجزائرية إضرابات عن الدراسة، ووقفات شارك فيها أساتذة جامعيون وطلبة رفعوا خلالها شعارات رافضة للعهدة الخامسة لبوتفليقة.
يشار إلى أن رئيس الحملة الانتخابية لبوتفليقة، عبد العزيز زعلان، تقدم بأوراق ترشيحه رسميا، إلى المحكمة الدستورية، في الوقت الذي قالت فيه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن المرشح ينبغي أن يقدم أوراق ترشيحه بشكل رسمي.
ومساء الأحد الماضي، تعهد “بوتفليقة”، في رسالة للجزائريين، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون الترشح فيها حال فوزه بسباق الرئاسة المقرر في 18 نيسان/ أبريل المقبل.