كشف عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، عن قيام جهات سعودية بتهديده بشكل يومي وتوعده بمصير والده المعتقل منذ سبتمبر/أيلول عام 2017.
وقال “العودة” في لقاء أجرته معه قناة “PBS” الأمريكية إن التهديدات تصله يوميا، عبر حسابات في موقع التدوين المصغر “تويتر” من أشخاص مرتبطون نوعا ما بالحكومة السعودية، وكان آخرها يتحدث عن أنه، “سيتم الإمساك بي، وإرسالي إلى زنزانة، قرب والدي المعتقل”.
وكان عبدالله العودة قد كشف أمس الأربعاء أن محكمة سعودية عقدت جلسة سرية لمحاكمته والده.
وذكر “العودة” في تغريدةٍ له عبر “تويتر” أن السلطات السعودية لم تُحضر والده الى جلسة المحكمة.
وقال إن النائب العام خلال جلسة المحكمة أكد على طلبه السابق بـ”القتل تعزيراً” للداعية سلمان العودة؛ بتهم فضفاضة تتعلق بتغريدات على تويتر ونشاطه العلمي والثقافي.
واعتقل العودة في سبتمبر/أيلول 2017 مع عشرين شخصية أخرى معظمهم من الدعاة، بسبب تغريدة دعا الله فيها أن “يؤلف القلوب”، بعد نبأ الاتصال الهاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي سبتمبر 2018 طلبت النيابة العامة السعودية باستصدار حكم بالإعدام ضد العودة.
ووجه للعودة، البالغ من العمر 61 عاما، 37 تهمة من بينها “التحريض ضد نظام الحكم”، وذلك وفقا لمنظمة القسط الحقوقية السعودية ومقرها لندن، ونشطاء آخرون.
يشار إلى أن عبد الله العودة، مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة، وهو مهدد من قبل السلطات السعودية بالاعتقال، في حال عودته، بسبب مواقفه الناقدة لها.
وكان العودة الابن، خرج للدراسة في الولايات المتحدة، على حساب بعثة من الحكومة السعودية، لكن الأخيرة قطعتها بسبب انتقاداته المتكررة لها.