وطن- ردا على تصريحاته السابقة التي حملت تخويفا للمتظاهرين وتأكيده على على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في ظل الاحتقان الحالي الذي تشهده البلاد، اتهم اللواء المتقاعد في الجيش الجزائري حسين بن حديد قائد أركان الجيش قايد صالح، بتلقى أوامر من الإمارات، موضحا انه يعمل على تأزيم الأوضاع في البلاد.
وقال ” بن حديد” في حوار أجرته معه صحيفة “الوطن” الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، ونشرته الجمعة، إن قائد الجيش الجزائري يتلقى الأوامر من الخارج، وأن لا دولة حالياً في الجزائر، مؤكداً أن ما يهيمن على البلاد هي “اللاشرعية المطلقة”.
وأكد اللواء في الحوار أن قائد الجيش الجزائري صالح، وسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس، يستغلان الوضع الصحي المتدهور للرئيس لفرض حضورهما في أروقة السلطة .
وبين “بن حديد “أن هذين الرجلان هما من يديران البلاد منذ بداية تراجع صحة بوتفليقة في 2005، حيث يقوي كل منهما موقع الآخر في السلطة.
ورفض اللواء المتقاعد ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة، معتبراً ترشحه غير قانوني وغير دستوري.
القبضة الأمنية تنشط ضد أساتذة الجامعات المعارضين بالجزائر ووضع الحريات أسوأ بكثير مما كان عليه
وعبر “بن حديد” عن دعمه للحراك الشعبي في الشارع الجزائري ضد العهدة الخامسة وترشح بوتفليقة.
ورأى اللواء المتقاعد أن اتهامات قائد الأركان صالح للمتظاهرين في الشارع بتعريض استقرار الجزائر للخطر، بأنها من اختراعه، ولكنه أشاد باستعداد الجيش الجزائري للرد على أي عدوان خارجي للبلاد.
واستطرد بالقول: “صالح يقوم بتأزيم الوضع وعليه التوقف عن إخافة الشعب الجزائري، (..). إنه ينتظر فقط موت بوتفليقة ليسيطر على مقاليد السلطة في البلاد”، بحسب الحوار الذي ترجمه موقع “الخليج أونلاين“.
وقدم اللواء المتقاعد مبادرة للخروج من الأزمة في الشارع الجزائري، تتمثل في إعلان شغور في منصب رئاسة الجمهورية، وإقالة رئيس المجلس الدستوري الحالي، ورئيس مجلس الشعب لعدم امتلاكهما لأي مشروعية دستورية.
ودعا “بن حديد” إلى تشكيل لجنة حكماء يعينها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، تكون مهمتها تسمية حكومة مؤقتة تضطلع بدور التحضير لانتقال السلطة عبر الانتخابات.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش قايد صالح قد صرح قبل يومين أن قواته ستضمن الأمن ولن تسمح بعودة البلاد إلى “حقبة سفك الدماء”، وذلك في تعليقه على المظاهرات المناهضة لتجديد “العهدة الخامسة” للرئيس بوتفليقة.
ويعيش الشارع الجزائري احتجاجات ضد الرئيس بوتفليقة هي الأقوى منذ وصوله إلى كرسي الرئاسة قبل 20 عاماً، واستمر فيها 4 فترات متواصلة، قبل أن يعلن نيته الترشح لولاية خامسة في 2019.
وخلال الانتخابات الرئاسية الثلاثة الأخيرة التي خاضها بوتفليقة (81 عاماً) في 2004 و2009 و2014، فاز بنسب تتراوح بين 80 و90%، وسط مقاطعة كبيرة من المعارضة.
الله يجعل لخير