وطن- تساءلت وكالة “بلومبرج” الأمريكية عن إمكانية اكتمال ثورة الجزائر ونجاح الربيع العربي بها، أم ينتهي الأمر مثل بقية الدول العربية بترسيخ قواعد الحكم الديكتاتوري.
الصحفية المصرية سلمى الورداني وفي تحليل لها نشرته الوكالة، قالت إن احتجاجات سخط نادرة ضد الحكومة أشعلت أزمة في هذا البلد “الدكتاتوري” في مشاهد تستدعي مقارنات مع احتجاجات الربيع العربي عام 2011، حيث خرج آلاف الشباب الجزائريون إلى الشوارع بعد أن ضاقوا ذرعا بالرئيس الثمانيني المريض الذي ظل في السلطة عشرين عاما وتنديدا كذلك باستشراء الفساد.
وتراقب هذه الاحتجاجات عن كثب في أوروبا وأماكن أخرى لأن الجزائر -تقول الكاتبة- ليست أكبر منتج للطاقة في أفريقيا فحسب بل ظلت كذلك حصنا ضد التشدد الإسلامي والهجرة الآتية من أجزاء أخرى من القارة.
وذكرت الكاتبة أن ما يريده المحتجون هو أن يتخلى بوتفليقة عن سعيه للحصول على ولاية خامسة بالانتخابات المقررة في 18 أبريل.
وما شجع على الاحتجاجات -وفق التحليل السياسي- هو مناشدات مجهولة على وسائل التواصل وأنها تبدو في واقع أمرها عفوية، مشيرا إلى أن المتظاهرين والشرطة بذلوا جهودا كبيرا للحفاظ على سلمية التجمعات.
“بلومبيرغ” تحذر الجزائريين من “العسكر” وتكرار أخطاء الربيع العربي.. ثورتكم دخلت أخطر مرحلة
وعن كيفية رد الحكومة، أبرزت الكاتبة شعور المسؤولين بالقلق من هذه التجمعات غير المسبوقة، لدرجة أن رئيس الوزراء أحمد أويحيى أثار شبح الحرب الأهلية السورية بقوله إن الاحتجاجات هناك أيضا “بدأت بالورود” لكن النشطاء الشباب أنكروا تحذيراته وأصدر بوتفليقة بيانا مكتوبا قال فيه إنه أنصت وسمع صياح المتظاهرين وتعهد بتلبية طلبات الشعب.
وعما إذا كانت هذه الاضطرابات جديدة، ردت الكاتبة بأن البلاد لم تمسها اضطرابات الربيع العربي نسبيا، لكن بوتفليقة كان قد واجه احتجاجات أصغر عندما ترشح عام 2014 واستخدمت الحكومة وقتها خراطيم المياه ضد المتظاهرين ولكنها عززت أيضا إعانات الدعم الغذائي ورفعت الأجور، وهذه التحركات زادت إنفاق الدولة بنسبة 16%، وهذه كانت مشكلة أمكن التعامل معها عندما كان سعر النفط فوق مستوى المئة دولار للبرميل.
وعما إذا كان يستطيع فعل ذلك مرة أخرى، رأت الكاتبة أن الإعانات ستكون أصعب هذه المرة لأن اقتصاد البلاد ما زال يصارع للتغلب على أربع سنوات من انخفاض أسعار النفط الخام، كما أن التضخم في ازدياد ومن المتوقع أن ينخفض احتياطي البلاد من العملات الأجنبية إلى 67 مليار دولار هذا العام من 177 مليارا عام 2014، بحسب صندوق النقد الدولي.
ولخصت الكاتبة الموقف السياسي حتى الآن بأن بوتفليقة (الموجود حاليا في مستشفى سويسري يعالج من مرض غير معروف) محاط بتحالف غامض من قادة الجيش والاستخبارات ورجال الأعمال المعروفين بالعامية الفرنسية “البوفوار” (القوة) الذين يديرون الحكومة.
وتشير التقارير الواردة من هناك إلى أن بوتفليقة مدرج في ورقة الاقتراح لأن البوفوار لم يستقروا على خليفة مناسب، والجيش (أقوى مؤسسة في البلاد) هو القادر على أخذ زمام الحكومة إذا مات بوتفليقة أو خرجت الاحتجاجات عن السيطرة.
وأشارت إلى وجود معارضة لحكم بوتفليقة ولكنها مجزأة لأن المعارضة لم تتمكن من الالتفاف حول مرشح ينافسه، وكل المرشحين الذين سيواجهونه لا يقل عددهم عن ثمانية، لا يتوقع أن يمثل أي منهم تحديا خطيرا. وتقول جماعة حقوق الإنسان “فريدوم هاوس” -التي تصنف الجزائر على أنها غير حرة- “إن الانتخابات مشوهة بالاحتيال”.
لا ربيع عبري عندنا ،نحن قمنا بربيعنا قبل ان تزامنا مع الربيع الايراني والروماني والسوفياتي وسقوط برلين جدار برلين ،هل سمعتم بذلك؟
الان هبة جزائرية 100% لتصحيح المسار خالية من اي دنس عرباني وما يروج في اعلامهم تحت الاقدام،القافلة تسير والكلتب تنبح.
هنا الجزائر…
متى كانت الجثامــــــــــــــــــــــين وأكياس القمامة رؤساء يا وطن…؟