كشف حساب شهير بموقع التواصل تويتر عن حقيقة صراع الأجنحة داخل القصر الملكي السعودي، بسبب تخطي ابن سلمان لتقاليد الأسرة الحاكمة ودهسه لعاداتها وطرق تداول السلطة، مشيرا إلى أن ولي العهد السعودي رغم تخطيه كل العقبات الخارجية وحصوله على الدعم اللازم للوصول للعرش إلا أن مشكلته الحقيقية تكمن داخل القصر الآن.
وقال الحساب الذي يحمل اسم (مستشار الأمير محمد بن نايف) ويتابعه أكثر من 44 ألف شخص على تويتر في تغريدة له رصدتها (وطن) إن مراعاة توافق الآراء داخل العائلة المالكة حول شخصية الملك أحد أهم الأعراف التي سارت عليها العائلة المالكة منذ تأسيس الدولة.
وأوضح مؤكدا أن هذا الشرط انتفى حالياً نتيجةً لتجاوزات ابن سلمان على مبادئ وأسس الدولة.
وأضاف الحساب الشهير:” لن يكون هناك توافق داخلي يدَعِم به بن سلمان شرعية حكمه، وستتميز فترة ملكه بعدم الاستقرار”
كما لفت حساب “مستشار الأمير محمد بن نايف” إلى أن ابن سلمان في طريقه لتحطيم أساسات وأعمدة قامت عليها الدولة، حيث أنه قام بتقويض وإضعاف المؤسسة الدينية التي استطاعت السيطرة على الشعب السعودي وتطويعه لصالح الدولة.
وذلك إضافةً إلى الانقلاب على تقاليد وأعراف العائلة الحاكمة، عن طريق تقليم أظافر مراكز القوى داخل العائلة.
ويتزامن ذلك كله مع ما يشهده الوضع الاقتصادي للمملكة من تدهور إلى حد كبير، حيث ارتفع حجم الدين العام إلى 341 مليار ريال (90.9 مليار دولار) بنهاية يونيو 2017، بزيادة قدرها 8% عن مستواه بنهاية عام 2016، حيث بلغ 316 مليار ريال (84.3 مليار دولار)، كما بلغ العجز في الميزانية العامة للدولة في النصف الأول من العام 2018 72.7 مليار ريال (19.4 مليار دولار)، بحسب وزارة المالية.
يشار إلى أنه في يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من يونيو 2017 تلقى الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي السابق والشخصية القوية في جهاز الأمن بالمملكة على مدى العقدين الماضيين، اتصالا للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز في الطابق الرابع من القصر الملكي في مكة.
وذكر مصدر مقرب من الأمير محمد بن نايف حينها أن الملك أمره في الاجتماع بالتنحي لصالح ابنه الأثير الأمير محمد بن سلمان وهو ما وافق عليه الأخير خوفا من بطش الملك.
ووضع هذا التغيير الذي ينطوي على مخاطر كبيرة سلطات واسعة في يد محمد بن سلمان الذي لم يتجاوز من العمر 32 عاما ويستهدف فيما يبدو الإسراع بوصوله إلى العرش.
وعندما يصبح ملكا فسوف يقود الأمير الشاب مملكة تواجه أوقاتا صعبة تشهد تراجعا في أسعار النفط وصراعا في اليمن وتنافسا مع إيران الخصم اللدود وأزمة دبلوماسية كبرى في الخليج.