قوُبل تعليق إمام المسجد الحرام، ورئيس شؤون الحرمين، عبد الرحمن السديس، على مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، والتي راح ضحيتها 50 شهيداً، بسخريةٍ من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعيّ.
وقال “السديس” في البيان الذي نشره حساب “رئاسة شؤون الحرمين” بتويتر: “استهداف المسجدين في نيوزيلندا جريمة نكراء في حلقة سوداء ضمن سلسلة دهماء من أعمال الإرهاب العمياء والفتن السحماء”.
وتبيّن أنّ نفس التعليق، بدون تغيير أي حرف فيه، استخدمه “السديس” قبل 3 سنوات بعد هجوم نفذه عناصر تنظيم “داعش” في منطقة الإحساء بالسعودية.ما اعتبره نشطاء بمثابة “الفضيحة”، .حسب رأيهم.
وطالبوا بمخاطبتهم بلغةٍ بعيدةٍ عن التكلف والسّجع المفرط الذي لا فائدة منه.كما قالوا
ورصدت “وطن” جانباً من تعليقاتٍ ساخرة على تغريدة السديس.
وعُرِضَ الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت، أمام محكة نيوزيلندية مرتديا ملابس السجناء ومكبل اليدين، إذ وجه إليه القاضي تهمة القتل، دون أن يتفوه في المقابل بكلمة واحدة.
وأثناء مثوله أمام المحكمة، كان من اللافت ضم “تارانت” لإصبعيه السبابة والإبهام على شكل دائرة، وأرخى بقية أصابعه مفرودة، في إشارة يرفعها دائما من باتوا يعرفون بـ “المتفوقين البيض”.
ويؤمن هؤلاء بتفوق الجنس الأبيض على سائر الأجناس، ويعارضون بشدة الهجرة، وقد يتورطون أيضا في إيذاء المهاجرين بمجتمعاتهم.
وكتب “تارانت” (28 عاما) عن نفسه، في بيان مطول من 74 صفحة نشره على الإنترنت، “أنا رجل أبيض لأبوين بريطانيين من الطبقة العاملة، وأنتمي إلى أسرة منخفضة الدخل، لكنني قررت اتخاذ موقف لضمان مستقبل شعبي”، بحسب ما ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وأرجع القاتل، الذي يدعم أيديولوجية اليمين المتطرف ويتبنى سياسة معاداة المهاجرين، في بيانه الذي جاء بعنوان “البديل العظيم”، أسباب ارتكابه المجزرة إلى “التزايد الكبير لعدد المهاجرين”، الذين اعتبرهم “محتلين وغزاة”.
وقال: “أرضنا لن تكون يوما للمهاجرين.. وهذا الوطن الذي كان للرجال البيض، سيظل كذلك، ولن يستطيعوا يوما استبدال شعبنا”.