“ترك التعليم الجامعي واشتغل في العملة المشفرة”.. جيران ومعارِف سفّاح نيوزيلندا يتحدّثون
وطن- نقلت صحيفة “سيدني مورننج هيرالد” الأسترالية، عن مالك مركز رياضي للإسكواش واللياقة البدنية قوله إن السفاح الأسترالي منفذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، انضم للمركز عندما كان طالبا ثم أصبح مدربا للياقة البدنية.
ونسبت الصحيفة إلى مالك المركز ويُدعى “تريسي جراي” قوله ”بدأ يأتي إلى منشأتي عندما كان صبيا في المدرسة وأظهر الكثير من الاهتمام بتدريباته.. لم تبد عليه قط أي ميول تطرف في محادثاتي معه“.
وقال “جراي” للصحيفة إن السفاح “برينتون هاريسون تارانت” غادر مدينة جرافتون مع وفاة والده في عام 2011.
وجرافتون وهي مدينة تشتهر بصناعة قطع الأشجار تقع على مسافة نحو 500 كيلومتر شمالي سيدني.
وامتنعت شرطة جرافتون عن التعليق عما إذا كان لديها أي تعامل سابق مع تارانت وكان ذلك نفس موقف شرطة مقاطعة نيو ساوث ويلز.
وتقول السلطات النيوزيلندية إنه ليس مدرجا على أي قائمة من قوائم المراقبة.
وفي بيانه المؤلف من 74 صفحة قال إنه ذهب إلى مدرسة ثانوية محلية .
وقال تارانت ”تلقيت تعليما بسيطا خلال دراستي ونادرا ما كنت أحقق درجة النجاح“.
وفضل تارانت العمل على التعليم الجامعي والتعامل في العملات المشفرة التي قال إنها مربحة.
هكذا حمى هذا الأب ابنهُ الرضيع من رصاصات السّفاح الأسترالي داخل المسجد
تجارب خارجية
كتب تارانت أنه استغل مكاسبه من العملة المشفرة في السفر إلى فرنسا وإسبانيا والبرتغال عام 2017.
وفحصت عدة دول سجلاتها بعد الهجومين واكتشفت أنه قام بسفريات أخرى.
وقبل بضعة أشهر من جولته لغرب أوروبا في أواخر 2016 زار تارانت صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك وكرواتيا حيث توقف عند مواقع معارك تاريخية حسبما قال كبير ممثلي الادعاء في بلغاريا سوتير تساتساروف لرويترز.
وعاد إلى المنطقة في نوفمبر تشرين الثاني 2018 ليتفقد المواقع التاريخية في بلغاريا ورومانيا والمجر.
وقال وزير خارجية بلغاريا إيلاتيريد زاتشاريا إن اهتماماته أظهرت ”معرفة مهمة جدا بتاريخ البلقان بالتفاصيل لدرجة تجعلني أقول إنها ليست متوفرة لدى كثيرين في البلقان“.
وقال مسؤول تركي كبير لرويترز إن تارانت زار أيضا تركيا ”عدة مرات وأمضى فترة طويلة في البلاد“ لكن المسؤول لم يذكر أي تواريخ.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام أن السلطات هناك تحقق حاليا في تحركاته داخليا في أعقاب إطلاق النار.
وأظهرت صفحة السفاح على فيسبوك أيضا منشورا من باكستان عام 2018 وصف فيه تلك الدولة بأنها ”مكان غير معقول يعج بأكثر الناس الودودة والمضيافة في العالم“.
وارتكب الإرهابي الأسترالي مذبحة خلال صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، راح ضحيتها 50 شهيداً وعشرات الجرحى، وتذرع بالانتقام لضحايا هجمات ارتكبها مسلمون ومهاجرون في أوروبا.