سفاح نيوزيلندا لم يرحم طفلاً في الثالثة ولا شيخاً في السبعين تلقّى الرصاص ليحمي المصلّين
شارك الموضوع:
وطن- لم يرحم إرهابيو نيوزيلندا، في هجومهم المسلح، الجمعة، طفلا ولا شيخا بل صبوا جام حقدهم على مصلين موقعين أكثر من 50 شهيداً، بينهم طفل في الثالثة من عمره وشيخ في عقده السابع.
ووفق ما سلطت عليه الصحافة المحلية في نيوزيلندا، فقد أوقع الهجوم الإرهابي، داوود النابي البالغ من العمر 71 عاما.
وهاجر نابي في أواخر السبعينيات من أفغانستان إلى نيوزيلندا، بسبب سوء الأوضاع الأمنية في بلاده.
وأكد نجل النابي، ياما النابي، في تصريحات أمام مبنى القصر العدلي، أنّ والده فقد حياته وهو يحمي بجسده الآخرين.
هكذا حمى هذا الأب ابنهُ الرضيع من رصاصات السّفاح الأسترالي داخل المسجد
وذكر أنه توجه مباشرة بعد سماعه بالحادث إلى المسجد، وقال له أحد الناجيين: “أباك أنقذ حياتي”.
أما بالنسبة للطفل الصومالي موجاد إبراهيم ذو الثلاثة أعوام، فيقول أخاه الأكبر عبدي إبراهيم، بأنه كان مع موجاد ووالده في المسجد عند إطلاق النار، وبعد حالة الهرج والمرج التي شهدها مسجد النور، فقد أخاه موجاد.
ولم يتمكن عبدي من إيجاد أخيه الصغير موجاد بين الجرحى في مستشفى كريستشيرش. وبعد فترة وجيزة سمع اسم موجاد بين ضحايا الهجوم الإرهابي.
وقال عبدي: “كان سماع نبأ وفاة موجاد صعبا جدا، الكل كان يتصل بنا ويسأل عن الذي جرى، كان موجاد بشوشا ودائم الضحك”.
والجمعة، استهدف هجوم إرهابي مزدوج، مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية، أثناء صلاة الجمعة، ما خلف أكثر من 50 شهيداً، وعشرات الجرحى، وفق محصلة أولية غير رسمية.