أمر نادر الحدوث.. نيزك قادم من الشمس يسقط بين عُمان والإمارات وعلماء يبحثون عن بقاياه
شارك الموضوع:
وطن- سقط نيزك قادم من الشمس، في المنطقة الحدودية بين سلطنة عمان و الإمارات، يوم الثلاثاء الماضي الـ 12 من مارس/آذار.
وتمكنت عدسات كاميرات الرصد من توثيق الحدث الفلكي، الذي أمكن رؤية جانب منه بالعين المجردة.
ويبحث علماء ومهتمون في الفلك من السلطنة والإمارات عن بقايا النيزك.
وقال مدير مركز الفلك الدولي، محمد عودة؛ إن النيزك ظهر ككرة نارية عند الساعة العاشرة و50 دقيقة مساءً بتوقيت الإمارات، وكان لمعانها سالب خمسة، أي أن لمعانها يقارب لمعان القمر الهلال.
ما قصة نيزك “سيح الأحيمر” الذي سقط في سلطنة عمان وأعادته ناسا إلى المريخ
وأضاف العودة أن احتراق الكرة النارية على ارتفاع 72 كيلومترًا من سطح الأرض في المنطقة الواقعة إلى الغرب من مدينة بوكرية، واتجهت الكرة النارية باتجاه الجنوب الشرقي إلى أن انتهى الاحتراق على ارتفاع 34 كيلو مترًا بالقرب من مدينة الوجن.
وأوضح أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن الجسم المحترق استمر في السقوط باتجاه الجنوب الشرقي، وبسبب الرياح الشمالية الغربية واصل الجرم سقوطه إلى أن وصل للأرض في منطقة تقع على بُعد 10 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينة الوجن، وتحديدًا داخل سلطنة عمان بالقرب من المنطقة الحدودية. بحسب صحيفة ”سبق“ السعودية
وتم تصوير الكرة النارية من خلال عدة كاميرات فلكية موجودة في المحطة الأولى في منطقة رماح، وتم تصويرها كذلك من خلال بضع كاميرات فلكية أخرى موجودة في المحطة الثانية في منطقة الوجن، إذ يمتلك مركز الفلك الدولي شبكة من الكاميرات في مناطق مختلفة في دولة الإمارات، ويديرها المركز بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
ويقول العودة، إن الحسابات الفلكية للنيزك وحركته، أوضحت أن الجرم السماوي الذي دخل الغلاف الجوي واحترق مسببًا الكرة النارية عبارة عن جرم صغير يدور حول الشمس على بعد 172 مليون كيلومتر منها، وبميلان مقداره درجتان بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس، وكانت سرعته لدى دخوله الغلاف الجوي تبلغ 40 ألف كيلو متر في الساعة.